آباء وأمهات سودانيون ضدّ الانقلاب

2022-03-03

شارك
من مسيرة الآباء والأمهات في موكب كلنا معكم بالعاصمة السودانية الخرطوم (عن فيسبوك)

"كلّنا معكم" هو الشعار الذي رفعه سودانيون من كبار السنّ، يوم السبت 26 شباط/ فبراير 2022، خرجوا كمواطنين ومواطنات، آباء وأمهات وذوي شهداء، في موكب نوعي في شواراع العاصمة السودانية الخرطوم، مطالبين بإسقاط الانقلاب العسكري ولدعم الحراك الذي يقوده الشباب من أجل الدولة المدنية الديمقراطية، ولتحقيق العدالة الانتقالية وللتضامن مع المعتقلين.

مشى الآلاف رافعين أعلام السودان ولافتات تدعو إلى عودة المسار المدني الديمقراطي في البلاد بعد الانقلاب العسكري الذي جرى في 25 تشرين الأول/ أكتوبر2021، وقد حملوا في أيديهم صور شهدائهم ومعتقليهم، منشِدين شيئاً من العدالة لهم ومرددين هتاف "الردّة مستحيلة".

شهدت المسيرة تأييد ومشاركة نحو 77 جسماً ثورياً مهنياً ومدنياً وسياسياً، وشارك في موكبها إلى جانب الأباء والأمهات والعائلات، أساتذة جامعيون وممثلو هيئات نقابية ومهنية، كلهم أرادوا القول "معكم"، أي مع الشباب و"الكنداكات" (شابات السودان الشجاعات) ومع ثورة السودان التي "تستحيل الردّة عنها إلى ما قبلها". سار الموكب وصولاً إلى موقع التجمع الرئيسي بشارع الستين، حيث استقبلهم الشباب بالأناشيد الثورية.

"المجد للشعب الذي علّمنا

واتكلمنا... واحتجّينا... واتظلمنا".

هي كلمات الشاعر السوداني محجوب شريف التي ألقاها أحد الآباء المشاركين في الجموع، والتي تنتهي بأمل متجدد: "من أجل أن نحيا سنبني / للصغار القادمين / هذا الوطن أجمل مكان / نطفي الحريق / نلقى الطريق / بين الرحيق والبرتكان".

فيديو لأبٍ مشارك في المسيرة يلقى قصيدة الشاعر السوداني محجوب شريف

أمّا إحدى الشابات المشارِكات فعبّرت عن الرسالة التي تريد هذه المسيرة إيصالها: "نحن هنا مشاركات مع آباءنا وأمهاتنا لنقول أن هذا رأي أجيال مختلفة من السودانيين، تتكامل جهودهم لوضع السودان على المسار الصحيح للدولة التي نحلم بها". 

موكب الآباء والأمهات

مقالات من السودان

"سودان، يا غالي".. هتافات قطعها أزيز الرصاص

2025-12-04

"ولقد صبرنا مثل أيوب، وواقعنا أمرّ. فالوضع في السودان مزرٍ، وحالنا يُبكي الحجر. لم يسمعوا صوت الحشود. أولم يروا دمّاً هُدر؟"... يكادُ من يشاهد ويسمع كلمات هؤلاء الثوار أن يسمع...

التغريبة السودانية: عن رحلات العودة بين ضفتي النيل

رباب عزام 2025-11-08

تستمر "التغريبة السودانية" في رسم مصير العائدين، الذين يغادرون القاهرة مثقَلين بضغوط الغلاء والأزمات الاقتصادية، ليواجهوا وطناً لا تزال ملامحه غير واضحة، بين سيطرة واستعادة. وبينما تحرِّكهم دوافع اقتصادية قاهرة...