إطلالة حب على حرب غير أخيرة

غابت عنّا فلسطين كثيراً، وعادت قبل قليل!
2021-06-04

منى سليم

كاتبة وصحافية من مصر


شارك
نبيل عناني - فلسطين

-1-

لعلهما من عليائهما الآن، والكفان متشابكان، يتابعان صدى ما جاء مبهراً فوق الأرض التي بلا شك ـ وفي استثنائية عن غيرها ـ يخترق صوت أخبارها السموات، يحكي عبر البرازخ ويوقظ الأنام.

هما من هناك يتابعان، نصراً غير حاسم، ممكناً وساحراً، لا يستقيم به الأمر إلا إذا أفاض نحو ما هو أجلُّ وأعمّ، فيحمله أصحابه ويستقون منه الدرس التئاماً وامتثالاً، إبداعاً وارتداعاً، حتى إزالة كاملة دون موائمة للمحتل الجاثم. أو أنهم يقسون فينسون ويعودون للانقسام، وما يتبعه من مقتٍ أفرغه الاحتلال فينا مرة، وأفرزته حواشينا ألف مرة.

قبل الرحيل، سمى "مريد" بلاده "الأرض" وحبيبته "السيدة". أهدته "رضوى" روايتها "الطنطورية" بعد 55 عاماً من أول لقاء جمعها، هي المصرية، بهذا الفلسطيني القادم إلى قلبها من الشتات، والذي قال لها من ضمن ما قال لها من مئات الكلمات:

"وفي بالها وردة تستطيع الكلام"

ولقد كان دوماً في كلامهما ـ كغيرهما ـ برهان يشي بالرهان على أن "الحب" و"الإيمان" بألف شكلٍ وتعبير سيبقيان هما السبيل لانتصار إنسانيتنا في "فلسطين"، فكلما ابتعدنا امتلكْنا توجيه "البوصلة" من جديد.

- 2 -

على ورق الرواية، كانت "رقية" في سن الثالثة عشر حين وصلت المجموعة العسكرية إلى البلدة البحرية "طنطورة"، جنوب "حيفا"، صباح الخامس عشر من أيار 1948. دخل البيان الصهيوني حيز التنفيذ منذ منتصف الليل: "ينتهي الانتداب البريطاني، ويتم إعلان دولة لليهود على أرض فلسطين واسمها إسرائيل". لم يحتاج الأمر أكثر من ساعة أو ثلاث، بعدها تحركت الشاحنة، أشارت الفتاة إلى جثة أبيها وأخويها، لكن لم يسمعها أحد، فقد فقدت بشكل مؤقت النطق.

على وقع القصف، صرخت "غالية" ابنة الثالثة عشر أمام عدسة المصور "زكريا بوهربيد" وقد خرجت من بحر غزة بعد انقشاع حرب الـ 2009، لتجد كل أهلها موتى على الشاطئ، حصدتهم قذيفة.

فتاتان لهما لون الشعر نفسه، النحافة نفسها، والصوت نفسه حين لا تغتاله لحظات الاستباحة.

قرأت عن الأولى بعد شهور قليلة من رؤية الثانية على الشاشات. وعند الصفحة 48 انفجرت بالبكاء. كان الراديو هناك يعلن: "دخلت الجيوش العربية فلسطين، مصر عبرت من رفح والعوجا، سوريا دخلت من جنوب بحيرة طبرية، اللبنانيون عند رأس الناقورة، الجيش الأردني دخل من عند جسر الملك حسين. الجيش العراقي وصل لجسر المجامع، الطائرات المصرية تقصف تل أبيب".

كانوا ملء الصفحات يهللون ويرقصون ويطلقون الرصاصات، لم يكونوا قد اعتادوا بعد احتراف الكذب بالميكروفونات. أما أنا، ووفق ما يليق بالقدوم من عالم الهوان والتلفيق، تأثرت ألماً، قلت "هل يأتي هذا اليوم حقاً يا رقية؟". وعندما علمت أن "غالية" قد منحها الله أسرةً بديلة في إحدى دول الخليج، سألتها بيني وبين نفسي: "هل تسكن كلَّ فلسطيني بالفطرة مشاعرُ العودة ؟" .

وها قد جاءنا يوم، هكذا ودون سابق حلم. فاستيقظتْ من تزيين البلد التي تسكنها اليوم باحتفالات التطبيع، على خبر وصول صواريخ المقاومة المنطلقة من بلدتها "خان يونس" لسماء "تل أبيب". فمن يوقظ "رقية" وجيلها من النوم؟ ومن يرفع عن المستبعدين كـ"غالية" كافة أشباح الهمّ؟

وهل حقاً يحتاج "مريد" و"رضوى" وكلُّ من شابههم بالحياة الدنيا والآخرة لدعوة من أجل فتح الأفاق والمتابعة؟ لا أظن. يدرك الآن قرابة 370 مليون عربي يسكنون الأرض، وأضعافٌ مضاعفة تسكن أرواحهم زوايا الكون، مصداقية ما قاله صديقنا "مجد" عن "لحظة الممكن"، أما "الخونة" فممسحة مهترئة لا تجد من يهتم بها.

- 3 -

جميعنا أصبحنا نعرف القصة، على الرغم من الذي ما زال بها خبيئاً دفيئاً.

في يوم تخرّجه من جامعة القاهرة، كان إعلان فراق جديد في حياة الشاعر. وقعت هزيمة 1967، ولم يعد لـ"رام الله" سبيلٌ. كان يبحث عن جدار يعلق عليه شهادته العالية، فأعانته الأيام على بناء عش صغير جمعه وتلك الفتاة الاستثنائية، ابنة اللغة والقضية، ولكن من جديد حضر التفكير الخَرِب تحت اسم "الخيار الاستراتيجي"، قال قولته المصطنعة المقفرة، وألقى غثاءه في طريق كل المارين. حمل الخيار تلك المرة اسم "سلام السادات - رابين"، فكان قرار الترحيل.

ابتعد قسراً عن القاهرة لمدة 17 عاماً، مخلفاً وراءه حبيبة وابناً، خبروا خلالها عناوين كثير من المطارات، إلى أن عاد التفكير الخَرِب، وقال قولته المصطنعة المقفرة من جديد. غير أنه ومن تدابير رب العباد ليست كل الخيارات تنتج عنها قرارات إبعاد. فقد حمل الخيار هذه المرة اسم "اتفاقية أوسلو"، ووفقاً لترتيباتها، فقد تم رفع اسمه من قوائم المحظورين بمطار القاهرة، بل واستطاع في رحلة مطولة في العام 1997 من القاهرة لبيروت ومنها لعمان ثم إلى القدس، أن يجد طريقه بعد ثلاثين عاماً إلى رام الله.

رآها، وخلّد اسمها واسمه في كتابٍ يعرف الجميع أثره ولو لم يقرؤوه، "رأيت رام الله".

فهل كان كتابه، بالنسبة له وللملايين، هو "قشة الغريق" التي تحدثت عنها "رضوى" فقالت: "ما الخطأ في أن يتعلق الغريق بلوح خشب أو عود أو قشة؟ ما الجرم في أن يصنع لنفسه قنديلاً مزجّجاً وملوناً لكي يتحمل عتمة أيامه ؟ ما الخطيئة في أن يتطلع إلى يوم جديد آملاً ومستبشراً؟ فحتى عندما ارتبك المسار، لم يهتز اليقين. ألأنني ساذجة ؟ لأنني متفائلة إلى حد البلاهة؟ لأنني أؤمن بقشة الغريق فلا أفلتها أبداً من يدي؟ ربما".

ولقد استمسك بها من استمسك لمدة 73 عاماً، خلق حولها وبها مئات اللقطات المدوية المؤثرة، وإن لم تصبح حاسمةً بعد. فهل كان الأمر يستدعي كل تلك الأعوام التي مرت والأخرى التي ستمر حتى يكتمل بنا التعتق المر؟

هل هذا لأننا لا نملك غير القشة تتراص جوار القشة، على الرغم من ثبات اليقين كما قالت "رضوى"، أم لأننا شاعريون منهزمون نميل للتجريد كما قال "مريد" وهو يقف على الحدود السورية الفلسطينية: "وقفنا بجوار الأسلاك الشائعة التي يرتفع خلفها العلم الإسرائيلي. مددت يدي من فوق السلك وأمسكت بالأفرع العلوية من إحدى الشجيرات البرية بالجانب المحتل من الجولان. أخذت أهز الشجيرة المضمومة في يدي وقلت لمن يجاورني، هذه هي الأرض المحتلة أبو نزار، إنني أستطيع أن أمسكها باليد! إنني أستطيع إمساكها بيدي كالمنديل".

أكمل: "قلت لنفسي ما هي استثنائيتها لو لم نكن فقدناها؟ هي أرض كالأرض. نحن لا نرفع لها الأغنيات إلا لكي نتذكر الإهانة المتجسدة في انتزاعها منا. الإهانة تنغص حياة المهانين. نشيدنا ليس للقداسة السالفة، بل لجدارتنا الراهنة. فاستمرار الاحتلال يشكل تكذيباً يومياً لهذه الجدارة.

فهل ملكنا اليوم، بمجرد متابعتنا وتسمّرنا أمام الشاشات لمتابعة هذا الاستبسال، شيئاً من الجدارة؟

أم كان ولا يزال يا "مريد" الرحيل المبكر لـ "الأرض/ السيدة" ضرورةً واجبة؟ فينضح القلب باللقب جلياً متوجاً لتلك التي عرجت إلى حياتك حباً فغادرته عمراً، وظلت بين دفتي كتابك تسكن بين كل ثلاثة أسطر سطراً.

لعله "الانتزاع، لغم لازم حتى تتفجر الحياة بنا فيضاً مفضضاً بكل ملامح الغياب، لا يشبه كل ما عشناه بالحضور، لكنه وحده قادرٌ على تخليد تفاصيل مرورنا.

ولقد غابت عنا "فلسطين" كثيراً، وعادت قبل قليل. فمن ـ وفق تعبيرك ـ "يفتح الباب لتدلف السيدة" ؟

- 4 -

"على نولِها، في مساء البلاد
تحاول رضوى نسيجاً.
وفي بالها كل لونٍ بهيج
وفى بالها أمة طال فيها الحِداد"
من قصيدة مريد البرغوثي "رنّة الإبرة"

تُرى كم فلسطيني دخل إلى بيتها واستمعت له في القاهرة، وكم واحد عاد من أمام المعبر قبل وبعد رحيلها؟

مر ما يزيد عن عشرة أعوام، مر الكثير من الماء والدماء، انفتح المعبر المصري في الجولة الأخيرة، لكنه لم ينفتح بعد كما نتمناه، فلعلنا يا رضوى في تمسكنا بتلك القشة التي تلقفناها من يدك نستطيع يوماً، نستطيع في مصر ولبنان والأردن وسوريا والعراق، وكل من خدع الراديو "رقية" بذكرهم ذاك المساء، أن نقاوم مقاومة عفية لا تتنكر لحقوق البشر والحرية، لا تتوجه معها البارودة إلا نحو وجهتها الصحيحة الوحيدة. ويتطهر الجمع في الجنوب والشمال، فوق الأرض وتحتها من خطاياه مع كل دفقة أبيّة.

- 5-

في ذلك اليوم البعيد، تابعت "رقية" في حزن هذا الخلاف الأخير الذي نشأ بين عمها وأبيها، أبي"الأمين" المناضلِ منذ ثورة الـ 36، من لم يترك البارودة يوماً، يخبر أخاه "علينا الرحيل فوراً"، فكان الرد: "يا عيب الشوم، ترحل والبلد مهددة والشباب يحرسونها ويستعدون بالسلاح، لولا أني أعرفك كما أعرف نفسي لقلت أخي تملّكه الخوف".

تحكي رقية: "انفجر عمي غاضباً، حيفا سقطت في يومين، يومين يا أبو الصادق، لازم نبعد ونستعد لنعود". استشهد الأب في فلسطين، والعم في لبنان، إنها قصة الفلسطيني الحر وإن بقي مأزوماً، الأسير مهما كان جسوراً في ظل واقع عربي لم يصل بعد ليقين حول سبل تقرير المصير.

لعله سبيلٌ واحد، هذا الذي قال عنه "ناجي"، ليس طويلاً أو قصيراً إنما بـ"مسافة ثورة".

وقد سافرت "رقية" إلى أبو ظبي كـ"غالية، لكنها كانت قادمةً من حصار بيروت لا غزة، وكانت أكبر سناً، تحمل في حقيبتها مفتاحاً وقصاصات لرسومات هذا الشهيد، تحكي ابنتها في الصفحة 336 من الرواية :

"طالعت تلك القصاصات، منها رسمة لصبية تُطل من فتحةٍ أحدثتها القذيفة في جدار بيتها فكأنها نافذة. تحتها حنظلة يرفع يده بوردة ويقول "صباح الخير يا بيروت". بيتنا أيضاً هناك أصابته قذيفة وأحدثت فتحة مماثلة في جداره، أخبرتني أمي أنه تم نشرها في جريدة السفير بعد ليلة من القصف الشديد ظن معها الجميع أنه لن يطلع نهار، رسمة أخرى لأب فلاح حافي القدمين مقرفصٍ في جانب الصورة إلى جانب لافتة مكتوب عليها "معركة حطين" ويفكر "لو كان صلاح الدين عايش". في يسار الصورة "حنظلة" يتطلع إلى الرجال القصار السمان كبار المؤخرة، يفكر كأنما سمع فكرة والده: "كانوا اغتالوه". 

روت "رضوى" في روايتها عن كل ما جرى، عما زرعناه إثماً في خريطة فلسطين التي تتخذ هي ـ لا نحن ـ شكل الخنجر. وطرح "مريد" بدلاً عنها في ديوانه "طال الشتات" السؤال غير المبهم:

ما الذي يسلب الروح ألوانها؟

ما الذي، غير قصف الغزاة، أصاب الجسد!

- 6 -

بيان:

على وقع الانتفاضة الشعبية في مدن الداخل وقرى الضفة، على بهجة صواريخ المقاومة قادمةً من غزة لتخترق سماء تل أبيب لأول مرة، على قرع الوجع الصادح من وداع كل شهيد وشهيدة، على صدى اليقين الصاعد من قلب الهزيمة: على ظلال الصمود المرئي للقادم من بعيد، فيستعيد ثورة 1936 وما شهدته من بطولات، والكفاح المسلح بلبنان المخيمات، ومعارك غور الأردن، وصور الطائرات المخطوفة. على فيض الرفض وقيد الانتصارات المتجسدة ولم تعد فقط مأمولةً، أقف الآن.

أراني في ظل وضوء وصدى كل ما سبق، استحضر ذلك العبق الذي سكنني عمراً، إذ أنتمي لهذا الجيل، جيل "تميم" ابن رضوى ومريد.

مقالات ذات صلة

هدأت الجولة الأخيرة، لكني ما زلت أرتدي الحطّة الفلسطينية، أعبر بها بين الشوارع واستقل المواصلات. فكرت: هل يمكن أن تمر اللحظة دون أن أكتب، هل يمكن أن أكتب؟ ولمن أكتب؟ فوجدت الأمر أقرب للتفاصيل الشخصية. فبصفتي مواطنة عربية اجتازت منتصف الثلاثين، عاشت خلال تلك السنوات على الأقل ثلاث فرحات استثنائية، استثنائيات تشي باحتمال وجود خيط خفي بهي يربط قدرنا والسنوات الأحادية، عشنا ولعلنا نعيش قفزات عشرية.

 كانت الأولى مع تفتّح وعينا على أخبار تحرير "الجنوب"، هذا السحر القادم من بلادٍ نعرف أنها جميلة واسمها "لبنان"، لكنها اكتسبت طعماً واقعياً جديداً، طعماً قد يكون بعضنا حالفه الحظ وقرأ عما شابهه بالكتب، لكنه ها هو حيٌّ، صوت وصورة: انسحاب الدبابات، رقص كبار السن وبكاؤهم، تحطيم معتقل الخيام... وبوهج اللحظة نفسه تقريباً انتقلنا إلى تجليات انتفاضة الأقصى في 2000، إلى عودة الحجر، طعنة الخنجر، دهس المستوطن والعمليات الاستشهادية، دماء الدرة وأوجاع جنين.

جاء لقاؤنا الثاني، وتحملنا فيه الكثير من المسؤولية، مع انبلاج الربيع العربي 2010 \2011 في تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن وسوريا، ومن انكسارنا بهم وسرقة الحرية، إلى فرحنا الثالث الحامل ألوانَ علم فلسطين / كل فلسطين، في ربيع 2021.

تسأل الفتاة الطنطورية: نسمي العشب في بلادنا "ربيع" لأن الربيع حين يدور العام، ويحل موعده يكسو به التلال والوديان، فلماذا اختاروا هذه الشهور للحرب والضرب وقتل ما لا يحصى من عباد؟

أقول: لا يزال يا "رضوى" الربيع في حياتنا ملتبساً، يستمر الحصاد لكنه ليس كله وجعاً، ليس كله عبثاً، ليس كله بلا هدفٍ وبلا ثمن. لعله كما يقول "مريد"، نجاةٌ.

إذ حكى عن بطلتك "رقية" وكل من مثلها في قصيدته "أمنا"، فقال:

تود الخروج إلى كوكب خارج الأرض
حتى ترتب عالمها مثلما تشتهي
فهذي البلاد، وهذه الحياة هنا
جعلت كل أشواقها معجزات
تود الخروج إلى كوكب خارج الأرض
لكن هي الأرض يا أم، ما من سواها لنا
ولنا أن نعيش هنا، هكذا، مثلنا
مثل من لاحقوه طويلاً
وما عاد من مخرجٍ عنده غير أن يستدير
واقفاً
في مواجهة الهول كي يتدبر أمر النجاة
..

- 7 –

إنه الربيع
هو الآن جميلاً، لعله يبقى...

مقالات من فلسطين

"آرت زون فلسطين" واستعادة الفنّ من الإبادة

2024-12-05

يدخل هذا الجهد في باب مقاومة محو الأثر الفلسطيني، ومنه الأثر الفنّي والثقافي، الغني والغزير والمتجدد. ومهما بلغت نسبة ما ضاع من هذه الأعمال، فما بقي، ومَنْ بقي، يقول "نحن...

رحلة البحث عن رغيف

كُل صباح في الأيام الماضية، حينما أجوب الشوارع، لا أجدني سوى باحث عن الخُبز، وأنا حقيقةً لا أستوعب إلى الآن أن الحال وصلت بي - كما وصلت بكُل الناس- إلى...

خالدة جرار مسجونة في قبر!

2024-11-21

"أنا أموت كل يوم، الزنزانة أشبه بصندوق صغير محكم الإغلاق، لا يدخله الهواء. لا يوجد في الزنزانة إلا دورة مياه ونافذة صغيرة فوقه أغلقوها بعد يوم من نقلي إلى هنا...

للكاتب نفسه

عيش.. حرية.. إلغاء الاتفاقية!

منى سليم 2024-03-29

هل يستقيم ألا تغيِّر الحرب على غزة موازين الأرض؟ أو لا يصير الى صياغة برنامج سياسي مصري ينطلق من إلغاء هذه معاهدة كامب ديفيد، وأن يكون ذلك ركيزة للتغيير الجذري...