من لا يعرفها؟ عارضة الأزياء الجميلة (للغاية). والدها، محمد أنور، من مواليد فلسطين في العام 1948، فوضعت على انستاغرام العائد لها صورة عن جواز سفره الأمريكي الذي يحمل هذه المعلومات، واضافت بالاحمر العريض: "فخورة بكوني فلسطينية" واضافت "ان كل انسان عليه أن يضع اليوم المكان الذي ولدت فيه أمه وأبيه، لتذكيرهما بكم انكم معتزّون بالمكان الذي جئتم منه".
فحذف انستغرام الصورة!
وارسل لبيللا رسالة تقول أن قصتها "تخالف قواعد النشر في جماعتهم". وبخط متلاشي يُذكّر الموقع بتلك القواعد التي تريد "ابقاء المكان آمناً للجميع، فتمنع التنمر والتحرش والرسوم العنيفة وصور العري الجنسي"، وقبلها كلها "خطاب الكراهية".
ولكن الجميلة لم تبتلع الاعتداء ولم تَخف من انستغرام، ولا من جماعات الضغط الصهيونية المتنفذة للغاية في الولايات المتحدة الامريكية (وفي سواها). فنشرت رسالة الموقع وعلقت عليها مخاطبة انستغرام: "أي جزء تحديداً من قصتي التي اقول فيها أني فخورة بان مكان ولادة ابي هو فلسطين هي تنمراً أو تحرشاً أو رسماً عنيفاً أو عري جنسي؟
ألايحق لنا ان نكون فلسطينيين على انستغرام؟ هذا بنظري تنمراَ. لا يمكنكم محو التاريخ باسكات الناس. هذا لا ينفع".
اعتذر انستغرام وحاول تبرير تصرفه بان البوست يتضمن معلومات شخصية ورقم جواز سفر (منتهي الصلاحية)، فسألتهم مجدداً : "ماذا تريدون؟ أن يغير مكان ولادته؟" وانتهى الامر بان أقر انستغرام أن "البوست" لم يكن يجب ان يحذف!