فكلُ يناضل على طريقته وبادواته الخاصة. وهكذا خرجت اربعون راقصة باليه من دار الاوبرا الباريسية الشهيرة عشية عيد الميلاد ليقدمن عرضاً في الهواء الطلق استمر 15 دقيقة وجرى على المدرج وأمام كل الناس المبهورين. قدمن مشاهد من بحيرة البجع، بينما ترتفع على جدار الاوبرا خلفهن يافطة تعلن أن الدار العريقة مضربة. فتعديلات نظام التقاعد تمس عدة قطاعات فيها وتضر بالعاملين. لذا الغيت 45 حفلة، يحجز عادة المشاهدون مقاعدهم لحضورها قبل أشهر أحياناً.. ويأتي هذا بينما يستمر اضراب وسائل النقل وبينما أعلن مئات الاطباء في المستشفيات عن استقالتهم الجماعية احتجاجاً على تردي اوضاعها والخدمات فيها.
.. هكذا في فرنسا، وهكذا في العراق وفي لبنان، وكلٌ بمعطياته الخاصة المختلفة.. وهكذا يحدث كل بضعة أشهر وسيحدث في أماكن أخرى.
الاستلاب اعتداء على إنسانية الانسان وليس على شروط حياته فحسب.. ولذا فهو يتناقض مع الفن، وحتى وإن كان ارستقراطياً كما هو الباليه.
رائع!