قرر فلسطينيو 1948، تساندهم الحركات المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني في العالم، أن يوم السبت القادم (30 تشرين الثاني/نوفمبر) هو يوم الغضب ضد مخطط براور، الذي وافق عليه الكنيست الإسرائيلي (اسمه براور ـــ بيغن لمن يرغب بمعرفة الحقيقة، ومعها مقدار الاستمرارية في السياسة الإسرائيلية منذ ... بيغن). وحين تطبيقه، سيؤدي المخطط إلى تدمير 35 قرية في النقب والى تهجير 75 ألف بدوي فلسطيني منها. وهو يمثل أوسع مصادرة للأرض منذ 1948، وتطبيقاً شديد العنف للتمييز العنصري.
يتلاقى الموعد مع «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني» الذي اعتمدته الأمم المتحدة عام 1977، في واحدة (أو أكثر) من سخريات القدر، أو من النفاق المقرف، أو من مظاهر العجز (كما تشاؤون!)، التي جعلت الهيئة الدولية تحدد 29 تشرين الثاني/نوفمبر لهذا التضامن، بينما هو في الأصل تاريخ قرارها بتقسيم فلسطين رقم 181 في 1947!
ولعل هذه «المصادرة» التي يمارسها فلسطينيو الداخل، هي أفضل تحوير ممكن لذلك الاحتفال المريض الذي تبنته منظمة التحرير الفلسطينية، وبعدها خصوصاً السلطة الفلسطينية. وهذه وتلك فرحتا به بوصفه دليلا رسمياً على وجودهما بالدرجة الأولى، واعتقدتا ثانياً انه يجسد، ولو رمزياً، الأمل بتسوية تحل المعضلة الفلسطينية، أي بـ«الحل السلمي» بسلطة قرار دولي، جرى الترويج لاتفاق أوسلو وكأنه بداياته، كخلط متعمد، يضيّع كل المقاييس في همروجة مخلَّة بالتحليل والتبصر.
الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي كلاهما لم يكفا عن مطالبة إسرائيل بعدم تنفيذ مخطط براور، بوصفه اعتداءً على حقوق الإنسان ومصادرة غير شرعية للأرض الخ... لكنهما ليسا بصدد محاسبتها أو اتخاذ عقوبات ضدها. بالطبع لا. بل يُخشى اليوم من أن تُمنح إسرائيل جوائز ترضية مقابل اعتماد الاتفاق المرحلي لإدارة الملف النووي الإيراني منذ أيام. ففي تزوير مهندَس بعناية، نجحت تل أبيب في تصوير الخطر النووي الإيراني وكأنه حقيقي ووشيك، وفي شيطنة الاتفاق الموقع في جنيف. وإسرائيل تؤجج من غضبها وانتقاداتها له، وتعربد. وهذا ما يمنح التحرك ضد مخطط براور قيمة إضافية. ففي المخطط وأمثاله يكمن الخطر الممتد... والمتحقِّق.
إفتتاحية
إسرائيل/إيران؟
قرر فلسطينيو 1948، تساندهم الحركات المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني في العالم، أن يوم السبت القادم (30 تشرين الثاني/نوفمبر) هو يوم الغضب ضد مخطط براور، الذي وافق عليه الكنيست الإسرائيلي (اسمه براور ـــ بيغن لمن يرغب بمعرفة الحقيقة، ومعها مقدار الاستمرارية في السياسة الإسرائيلية منذ ... بيغن). وحين تطبيقه، سيؤدي المخطط إلى تدمير 35 قرية في النقب والى تهجير 75 ألف بدوي فلسطيني منها. وهو يمثل
للكاتب نفسه
الوحش الكاسر... الوحوش!
نهلة الشهال 2024-09-26
لا يفعل "نتنياهو" الحرب الوحشية الممتدة لينقذ رأسه من المحاكمة والسجن. هذه فكرة ليست ساذجة فحسب، بل غبية.
كنيساً يهودياً في باحة "الأقصى"
نهلة الشهال 2024-08-29
تتجسد معاني "خروج الحسين"، لمواجهة الطغيان، هو وأهله وكل من يخصه - مع معرفتهم المؤكدة بما يقال له اليوم في اللغة السياسية الحديثة "اختلال موازين القوى" لغير صالحه - في...
الكذب بوقاحة مضاعَفة إذ تَدّعي البراءة
نهلة الشهال 2024-08-08
يتصرف هؤلاء كما لو أن اختيار "السنوار" جاء من عدم، بل وكدليل على جنوح الحركة إلى التشدد، وإلى المنحى العسكري والقتالي، مع أن "حماس" نفسها قالت إنه ردّها على اغتيال...