قيم مشتركة تنسج الغد

قال كتّاب السفير العربي ـ جميعهم ـ إنه التمرين الأصعب الذي واجهوه. أن يكتبوا أحلامهم بينما هم معتادون على رصد الواقع لالتقاط تشابكاته، معانيها والنبض الذي يحركها. ولكنهم كتبوا. أو بعضهم فعل. هذه 23 نصاً جديراً بأن يدرسها باحث ليخرج باستنتاجات. وبانتظار ذلك، أسجل أنها جميعاً، أو تكاد، تناولت فلسطين. وقد حذفت بعض تلك الإشارات تجنباً للتكرار، أو لضرورات اتساق النصوص أو الماكيت. جميعها تضع
2014-03-26

نهلة الشهال

أستاذة وباحثة في علم الاجتماع السياسي، رئيسة تحرير "السفير العربي"


شارك

قال كتّاب السفير العربي ـ جميعهم ـ إنه التمرين الأصعب الذي واجهوه. أن يكتبوا أحلامهم بينما هم معتادون على رصد الواقع لالتقاط تشابكاته، معانيها والنبض الذي يحركها. ولكنهم كتبوا. أو بعضهم فعل. هذه 23 نصاً جديراً بأن يدرسها باحث ليخرج باستنتاجات. وبانتظار ذلك، أسجل أنها جميعاً، أو تكاد، تناولت فلسطين. وقد حذفت بعض تلك الإشارات تجنباً للتكرار، أو لضرورات اتساق النصوص أو الماكيت. جميعها تضع النساء في مرتبة لائقة، مساوية حقاً. هذا حين لا تكون النساء ومنجزاتهن الموضوع. جميعها تضيق بالعنف ولا تجد له مبررات مهما كانت. تخشى التفتيت. تدين الاستبداد. تمجد الحرية. تلك (وسواها) قيم أساسية مشتركة. ثمين أن تتظهّر، فهي تعبر عن القناعات العامة القائمة... التي تؤسس للواقع وتفعل في تغييره حين لا يتطابق معها. وكل هذا لا يمنع التنوّع الكبير ولا الاختلاف. والنصوص «المتفائلة» هنا هي كذلك، لأنها تتوقع أن تلك القيم الأساسية تحققت في الغد. «المتشائمة»، التي ترسم صورة (صوراً) سوداء، يتأتى تشاؤمها من عدم تحقيقها.
صادف أن المناسبة ـ عيد جريدة السفير الأربعون، بينما السفير العربي آخر مواليدها، ولن يكون الأخير ـ تُجاوِر «يوم الأرض». فلسطين مجدداً. فلسطين دوماً. لذا اخترنا «بألف كلمة» من أرض فلسطين، من زهورها ورياحينها (ومن يضيق بالرموز أبله أو عدمي، فهي في قلب كل تاريخ). واخترنا على ذلك استبدال المعطيات الموجزة التي ننشرها عادة في أعلى الصفحات، بأبيات للشاعر الكبير محمود درويش، تجمع معاً الزمن والأمل وكل الحنين. «أوصيك بالمستحيل»، يقول شاعرنا. وقبله قال ثائر آخر كبير: «فلنكن واقعيين ولنطلب المستحيل»، وهي صارت شعاراً لحركات متمردة. يوتوبيا؟ لا وجود لحركة الواقع من دونها. وكنتُ ظننتها لصيقة بجيلي، فإذا بكتّاب السفير العربي، وأغلبيتهم الكبرى شباب، يغالطونني. يا للفرح!


وسوم: العدد 86

للكاتب نفسه

لبنان مجدداً وغزة في القلب منه

... أما أنا فأفرح - الى حدّ الدموع المنهمرة بصمت وبلا توقف - لفرح النازحين العائدين بحماس الى بيوتهم في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية. لتلك السيارات التي بدأت الرحلة...

كنيساً يهودياً في باحة "الأقصى"

تتجسد معاني "خروج الحسين"، لمواجهة الطغيان، هو وأهله وكل من يخصه - مع معرفتهم المؤكدة بما يقال له اليوم في اللغة السياسية الحديثة "اختلال موازين القوى" لغير صالحه - في...