بترفع، علقت هيلاري كلينتون على رمي موكبها بالبندورة (والأحذية وزجاجات الماء)، خلال زيارتها للإسكندرية منذ عشرة ايام، بانها إنما تأسف لهدر الفاكهة الشهية، وهذا المقدار من الطعام. و«لولا ذلك لما انزعجتُ». بل أمعنت، فاعتبرت أنها سعيدة لأن الناس باتوا يعبِّرون عن رأيهم. وهي كانت مستعجلة، تريد قضاء مهمتها المتمثلة بإعادة افتتاح القنصلية الاميركية في الاسكندرية، للانتقال الى إسرائيل حيث ستبحث الملفات الجدية، وعلى رأسها مواضيع سوريا والحرب المحتملة في المنطقة.
فُهمتْ الإشارة على أنها: أنتم جياع وتمتلكون في الوقت نفسه ترف قذفي بالطعام؟ ما ينم عن جهل مستديم بعقلية المضطهَدين من كل نوع. هنا، في هذه المنطقة التي طالما خطط الاميركان مع حلفائهم الاسرائيليين للانقضاض عليها، حرباً وسلماً، وما زالوا يتحينون الفرص، يقتسم الفقراء رغيف الخبز مع الجيران، وتقول قيمة عليا «بيت الضيق يتسع لألف صديق». هنا لا يرمي الناس طعاماً في القمامة، ليس بخلاً وإنما حراماً. وفي الاراضي المحتلة التي زارتها كلينتون، تستمر انتفاضة الشعب الفلسطيني منذ 64 عاماً. لا هم نسوا ولا تعبوا ولا ملَّوا. وفي لبنان، قابل الناس قصف بيوتهم وتدميرها تكراراً، وآخرها في عدوان 2006 التي تحل ذكراه هذه الايام...بالرضى. فقد عوضهم عنها فخر هزيمة العدو. وفي العراق، اخترع الناس في كل حي وقرية اقتصاد التبادل لمواجهة حصار استمر 12 عاماً، فلم يأكلوا بعضهم بعضاً إلا عندما ركَّب الاميركان لهم المحاصصة الطائفية وأسموها بأناقة «ديموقراطية المكونات». واشنطن تمنح مصر مساعدات. فهل ستراجعها لأن الجياع يلقون بالطماطم على موكب وزيرة الخارجية الاميركية عوض الاكتفاء بأكلها. يا للمتجبرين لا يفهمون معنى الجوع... للكرامة!
إفتتاحية
جياع ومتمردون!
بترفع، علقت هيلاري كلينتون على رمي موكبها بالبندورة (والأحذية وزجاجات الماء)، خلال زيارتها للإسكندرية منذ عشرة ايام، بانها إنما تأسف لهدر الفاكهة الشهية، وهذا المقدار من الطعام. و«لولا ذلك لما انزعجتُ». بل أمعنت، فاعتبرت أنها سعيدة لأن الناس باتوا يعبِّرون عن رأيهم. وهي كانت مستعجلة، تريد قضاء مهمتها المتمثلة بإعادة افتتاح القنصلية الاميركية في الاسكندرية، للانتقال الى إسرائيل حيث
للكاتب نفسه
لبنان مجدداً وغزة في القلب منه
نهلة الشهال 2024-11-29
... أما أنا فأفرح - الى حدّ الدموع المنهمرة بصمت وبلا توقف - لفرح النازحين العائدين بحماس الى بيوتهم في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية. لتلك السيارات التي بدأت الرحلة...
الوحش الكاسر... الوحوش!
نهلة الشهال 2024-09-26
لا يفعل "نتنياهو" الحرب الوحشية الممتدة لينقذ رأسه من المحاكمة والسجن. هذه فكرة ليست ساذجة فحسب، بل غبية.
كنيساً يهودياً في باحة "الأقصى"
نهلة الشهال 2024-08-29
تتجسد معاني "خروج الحسين"، لمواجهة الطغيان، هو وأهله وكل من يخصه - مع معرفتهم المؤكدة بما يقال له اليوم في اللغة السياسية الحديثة "اختلال موازين القوى" لغير صالحه - في...