عن معركة صنعاء

يحاول سكان صنعاء تجنيب العاصمة مواجهة مدمّرة ستستخدم فيها أقذر الوسائل وستسيل فيها دماء الآلاف. وعندما أتحدث عن سكان صنعاء، فالكلّ يعرف أن سكانها هم خليط بديع من اليمنيين الذين أتوها من كل المدن والأرياف من الجنوب والشمال والغرب والشرق والوسط. إنهم من كل المناطق والمذاهب والخلفيات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والسياسية. تعز أسقطها أمراء الحروب وملوك الطوائف في مواجهة عبثية
2015-09-10

شارك

يحاول سكان صنعاء تجنيب العاصمة مواجهة مدمّرة ستستخدم فيها أقذر الوسائل وستسيل فيها دماء الآلاف.
وعندما أتحدث عن سكان صنعاء، فالكلّ يعرف أن سكانها هم خليط بديع من اليمنيين الذين أتوها من كل المدن والأرياف من الجنوب والشمال والغرب والشرق والوسط. إنهم من كل المناطق والمذاهب والخلفيات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والسياسية.
تعز أسقطها أمراء الحروب وملوك الطوائف في مواجهة عبثية تحوّلت إلى مأساة فاجعة.
وحاولت إب ذلك فأبى أمراء الحروب وملوك الطوائف من طرفي الصراع إلا أن يشعلوها حرب تصفيات سياسية وطائفية ومناطقيّة. والآن يحاول تحالف الحروب الداخلية والخارجية نفسه الزجّ بصنعاء في عاصفة مدمرة ستؤدي إلى إسقاط اليمن كلها فى الفوضى.
كانت حرب عدن عبثية وكارثيّة، ولم يستوعب الحوثيون ذلك إلا بعد أن اندحروا مسببين شرخاً اجتماعياً ومناطقياً عميقاً بين الشمال والجنوب. وكانت حرب البيضاء طويلة وعبثية ولم تساهم إلا في تجييش المجتمع لصالح القاعدة وتعميق الشرخ الطائفي بين مَن يعتبرون أنفسهم سنة ومَن يعتبرون أنفسهم شيعة.
ولا زالت حرب تعز تقدّم درساً واضحاً لعبثية الحروب الأهلية والدموية عند طرفي النزاع ومساهمتهم في تدمير الدول والمجتمع والبنية التحتية.
خطاب الكراهية والطائفية صار يرفع شعار "يجب أن تُدمّر صنعاء مثلما تمّ تدمير عدن وتعز". ولسنا بحاجة للردّ على هذا الخطاب الأهوج والأحمق الذي يحتجّ على الدمار مُطالباً بالمزيد من الدمار.

من صفحة Hussein alwaday (فايسبوك)