الحرامي اللّي أكل معاه السّمك

خال واحد صاحبي حصلت معاه قصة أغرب من الخيال.
كان راجع على طريق اسكندرية الصحراوي، طلعوا عليه قطاع طرق، نزلوه وأخدوا كل حاجة معاه، بس سابوا له العربية. الراجل شغال في الدعاية، فالموبيل فيه كمية أرقام وملفات، يعتبر كارثة على وظيفته لو راح، فاستوقف الحراميّة قبل ما يمشوا وقال لكبيرهم: هتبيع الموبيل بكام؟ طبعاً الحرامية افتكروه مجنون، فقاله هبيعه بـ3 آلاف، فالراجل قال للحرامى: أعطيك 6 آلاف بس تدهوني؟ أنزل القاهرة أجيب فلوس وأرجعلك.
طبعاً الحرامى شكّ بس قاله ماشي، أنزل وأرجع على كافيتيريا (...) على الطريق. الراجل رجع من القاهرة بسرعة، وطبعاً مافكرش يكلّم الشرطة عشان عارف إن ملهاش لزمة، وجاب الفلوس، وفعلاً وجد الرجل ووصل للحرامي الكبير وادّاله الفلوس. الحرامى استغرب جداً وقال للرجل: إنت ابن ناس فعلاً. أعطاه الموبيل وأخد منه الفلوس.
بعد كده الراجل قال للحرامي: والله العظيم لتنزل معايا اسكندرية وأكلك سمك. وفعلاً نزل معاه، والراجل عزمه على سمك مشوي واتعرّف عليه وأخد نمرته وبقوا أصدقاء.
الكلام ده كان من فترة مش قصيرة. الراجل ماشي بنفس الطريق تاني، طلعت عليه عصابة غير الأولى، فقالهم "لأ، ده أنا تبع فلان الفلانى، هو الماسك الحتة دي لحدّ الملاحات!". الحرامي بصّ له بشكّ واستغراب، فطلّع الموبيل وكلّم صديقه، واعطاه للحرامي. وبعد كده قال الحرامي للراجل"اتفضل يا بيه، هنوصلك لحد القاهرة".

من صفحة mohammed U. Sleem على فايسبوك