في الزيارة الأخيرة لعلاء، عرفنا أنه كان في حملة تفتيش على السجون. دخلوا العنبر اللي علاء فيه ونكشوا كل حاجة، وبعدين صادروا غلايات المياه والمراوح! طبعاً دي حاجات داخلة في الأصل بموافقة إدارة السجن.. ضابط علّق على ده بأنهم "فاكرين نفسهم في بورتو". عشان زي مانتوا عارفين، غلاية مياه تعمل بيها كباية شاي ومروحة صغيرة تحاول تواجه بيها الحر اللعين من أهم مميزات بورتو! (...)
من بعد ما السوهاجي مسك منصب مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، بيحاول يسيب علامته. أول ما مسك اتعمّمت أوامر جديدة على كل السجون بمنع الخضراوات! (...)
فيه تفسيرين متداولين عن سبب القرار العجيب ده:
التفسير الأول: إن السوهاجي شايف إن المساجين مش حاسّين بالسجن كفاية، يعني مش كفاية إنهم بيشوفوا أهاليهم وأحبابهم مرّات محدودة في الشهر على مزاج النيابة والداخلية، ومش كفاية إنهم مقفول عليهم طول اليوم في زنزانة وبيستمحلهم يشوفوا الشمس - لو اتسمحلهم - بمزاج الداخلية، غير طبعا التفتيش في كل لحظة، وغير اللي بيتعرّض منهم لإهانة وتكدير وتعذيب.. ده كله مش "سجن" كفاية. لازم نمنع عنهم الخضار!
التفسير الثاني: عشان يضطروا يشتروا الخضار من كانتين السجن - اللي هو أسعاره أغلى - فالسجن يكسب من وراهم فلوس زيادة. طبعا في تفسير ثالث وأبسط لكل حاجة بيعملوها: مافيش منطق.. هم بس ولاد ستين كلب!
من صفحة Mona Seif على فايسبوك