من أجل العمل الجماعي

الوضع في البلد ينذر بالتفاقم، والأوضاع تندفع نحو الحرب الأهلية. أليس هذا ما كنا نخاف منه؟ ولكن لا، ما زال هناك حل. طلبنا من الرئيس الحالي السيسي، والرئيس السابق مرسي، أن يتعاركا سوياً بالأيدي العارية، ومن يكسب يحكم البلد وخلاص. ونوفر كل هذا الكلام والدم وطلقات الرصاص. أنشأنا صفحة على الفايسبوك ضمنّاها هذه الفكرة، وعندما بدأ الناس يهتمون بهذه الصفحة، وبدأ مقدمو البرامج الحوارية
2014-12-10

شارك

الوضع في البلد ينذر بالتفاقم، والأوضاع تندفع نحو الحرب الأهلية. أليس هذا ما كنا نخاف منه؟
ولكن لا، ما زال هناك حل. طلبنا من الرئيس الحالي السيسي، والرئيس السابق مرسي، أن يتعاركا سوياً بالأيدي العارية، ومن يكسب يحكم البلد وخلاص. ونوفر كل هذا الكلام والدم وطلقات الرصاص. أنشأنا صفحة على الفايسبوك ضمنّاها هذه الفكرة، وعندما بدأ الناس يهتمون بهذه الصفحة، وبدأ مقدمو البرامج الحوارية يستضيفوننا، اتصل الرئيس الحالي السيسي بأحد هؤلاء المقدمين على الهواء وأخبره أنه مستعد لقبول الدعوة. واو. تجاوب مذهل! كما أعلن أحد محامي مرسي على صفحته أن موكله يوافق على التحدي. وانتشر الخبر بسرعة. تم تحديد مكان المعركة في ستاد القاهرة، بعد شهر من تاريخ الموافقة.
انتشرت مكاتب المراهنات في المدينة، وربحنا كثيراً. وأتى اليوم الموعود. جاء مرسي والسيسي بملابس المصارعة الحرة. وقفا في قلب الستاد وبدأت المعركة. أبلى الاثنان بلاء حسناً في الحقيقة. ضربة من هنا على ضربة من هناك. بووم من مرسي على طراااخ من السيسي. الجمهور كان يجلس مترقباً، فكل منهم حريص على انتصار مرشحه الذي راهن عليه. وفجأة، اختل التوازن.
لا أحد يعرف ماذا حدث بالضبط، ولكن مرسي صرخ صرخة عظيمة "لاااااا"، فصرخ جمهوره على مدرجات الستاد هو أيضاً "لاااا". نتيجة لهذا خاف جمهور السيسي من احتمال تنفيذ جمهور مرسي لعملية إرهابية ضدهم. فبدأوا يقذفونهم بزجاجات البيبسي، مما جعل جمهور مرسي يرد بقذف الحجارة. واشتعل الموقف تماماً. وخرج السلاح من مخبئه طبعاً.
أما مرسي والسيسي فقد انتهزا الفرصة ليجلسا على العشب ويجففا عرقهما. قال مرسي للسيسي وهو يلهث من فرط المجهود: "اللعب الجماعي أحلى دائماً، صدقتني؟" فأشار السيسي إلى الجماهير المتصارعة ورد باطمئنان: "السر كله في روح الفريق يا صاحبي".