عندما نتحدث عن وزارة سيادية مهمة مثل وزارة الداخلية، فهذا يعني أننا نتحدث عن يوميات المواطن العادي والبسيط، والذي منذ أن يخرج صباحاً من منزله يكون مرتبط عمليّاً بهذه الوزارة. وأي تقاعس أو خمول بهذه الوزارة يعود بنتائج مؤذية على المواطن.
سؤال يخطر بالبال دائما: ماذا يشغل بال هذا الوزير عندما ينهض ويذهب إلى مكتبه كالمعتاد. ماذا يخطر بباله عندما يطّلع على الصحف اليومية والتقارير الإخبارية؟ أو ماذا يفعل عندما يجتمع بموظفيه مسؤولي الأمن والداخلية؟ ما هو نوع الحديث الذي يدور بينهم بشأن كل تلك الاختلالات الأمنية، التي تعتبر فضيحة تستدعي إحالته إلى القضاء بتهمة الإخلال بالمسؤوليات المناطة به.
لكن هذا السؤال غير مهم، لأن الوزير ذاته يعيش حالة انفصالية عن الواقع، فهو لا يرى أي انعدام للأمن أو الخطف المستمر الذي يجعل من حياة المواطن جحيما لا يُطاق... بطبيعة الحال، أي إنسان لديه كرامة ومسؤولية، لو علم بكل هذه السلبيات لما قبل على نفسه البقاء في منصبه يوما آخر...
من مدونة «بنزيان» اليمنية