في دمنهور، لا يزال التاريخ نصف حكاية

على الرغم من إيغال المدينة في القدم، وأثرها البالغ في التاريخ المصري القديم، إلا أن جملة الآثار التي تمّ الكشف عنها داخل حدود المدينة لا تزال قليلة. وثمة اعتقاد تدعمه دلائل كثيرة أن الجزء المرتفع من المدينة، الذي يبلغ ذروة ارتفاعه عند جامع التوبة والقلعة والمنطقة المحيطة بهما، يقع فوق آثار المدينة القديمة، التي تأبى أن تبوح بأسرارها إلا بدرجة شحيحة للغاية.
2025-11-27

ممدوح عبد المنعم

كاتب، من مصر


شارك
الصقر "حورس"

منذ التاريخ المكتوب، تردد اسم مدينة دمنهور في اللوحات والأحجار والبرديات، كواحدة من المدن المركزية الرئيسية فى شمال دلتا مصر. مدينة تشهد على تماسك الشمال المصري واستمراره الحضاري، إذ لم يكن حضورها عابًرا، بل امتداداً متصلاً لعصور متعاقبة، ظلت فيها عامرة بالناس والعبادة والزراعة والعلم.

وقد جرى تحديد مكان دمنهور المقصودة في كتب الأثريين والجغرافيين على وجه الدقة. فهي تقع في شمال مصر، على الفرع الكانوبي للنيل، أحد الفروع التاريخية الكبرى التى كانت تروي دلتا النيل، في الجنوب الشرقي من الإسكندرية، تمييزاً لها عن بلدات وقرى أصغر حملتْ الاسم نفسه، وإن لم تحمل الأهمية والحضور نفسيهما.

وقد ارتبطت دمنهور منذ فجر التاريخ بعبادة الإله "هور" أو "حور"، وهو أحد أكثر الأرباب المصرية عمقاً واتساعاً في اللاهوت المصري، وأحد أعمدة الميثولوجيا المصرية. فكانت مركزاً من مراكز عبادته في الشمال.

وكان يشار أحياناً إلى اسم المدن تبعاً للمعبود الذي تنتمي إليه المدينة، فسميت تبعاً لذلك بمدينة حور أو حورس. وقد حافظ المصريون على الاسم القديم، كما هي عادتهم فى اللغة القبطية، فكانت تنطق تمنحور، ثم جاءت إلينا دمنهور في اسمها العربي الحالي، إذ تم الإبدال الصوتي بين التاء والدال، والحاء والهاء في مسميات المدن. وقد ظهرت المدينة بذلك الاسم في نصوص السنسكار، وهو الكتاب الذى يحوى سير الآباء القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم فى الكنيسة القبطية.

ويعتقد أن أقدم إشارة للمدينة تعود إلى عهد الملك جر، من الأسرة الأولى حوالي 3050 ق.م، عندما عُثر على لوحة عاجية تسجل زيارته لبعض مناطق الدلتا، قد يكون من بينها دمنهور. وكان الغرض من الزيارة هو تفقد معابد وأرباب المدن المهمة، والاطمئنان على أحوال الإقليم بعد طرد التحنو منها، وهي مجموعة من القبائل الليبية، التى كانت تسكن المناطق الغربية من وادي النيل، وكانت علاقتهم مع المصريين متقلبة، ما بين السلمية أحياناً والعداوة في أحايين أخرى..

ثم ورد ذكر المدينة أيضاً في واحدة من الآثار المهمة، المحفوظة في المتحف المصري، وهي لوحة من حجر البازلت الأسود، يرجع تاريخها إلى عصر تحتمس الثالث أو رمسيس الثاني، وتنقسم على ثلاث سجلات، يضم السجل الثالث منها اسم مدينة دمنهور.

مقالات ذات صلة

كما ورد ذكر المدينة أيضاً في لوحات السرابيوم بمنف، من عهد الملكين بطليموس السادس والسابع وكليوباترا الثانية، واللوح محفوظ في متحف اللوفر (وألواح السرابيوم حجرية وهي النُّصُب التذكارية التي وُجدت داخل سرابيوم سقارة، المعبد الجنائزي المخصص لعبادة الإلهة سيرابيس، وهي منقوشة بالهيروغليفية، وكانت تُوضع قرب توابيت العجول المقدسة، آبيس، عند دفنها.

ارتبطت دمنهور منذ فجر التاريخ، بعبادة الإله "هور" أو "حور"، وهو أحد أكثر الأرباب المصرية عمقاً واتساعاً في اللاهوت المصري، وأحد أعمدة الميثولوجيا المصرية. فكانت مركزاً من مراكز عبادته في الشمال. وكان يشار أحياناً إلى اسم المدن تبعاً للمعبود الذي تنتمي إليه المدينة، فسميت تبعاً لذلك بمدينة حور أو حورس.

ولعل أهم ماورد عن المدينة أيضاً ما جاء في قائمة الأقاليم الجغرافية، الموجودة على الجدار الغربي الكبير لمعبد إدفو، التي تعود إلى عهد الملك بطليموس الحادي عشر. وتعد هذه القائمة وثيقة جغرافية مهمة، تضمنت أقاليم مصر البالغ عددها حينها 48 إقليماً.

كما أكد سليم حسن، في موسوعة مصر القديمة، أن دمنهور سميت هرموبوليس بارفا[1] في العصر اليوناني، وقد كان لها دور كبير في تحقيق الوحدة بين الممالك المجاورة، ومن ثم فلا بد أنها كانت المدينة الرئيسية والعاصمة للأقليم الثالث لمصر السفلى. ثم نقلت العاصمة فيما بعد إلى الجنوب على مسافة 30 كيلو متراً، في ما يعرف اليوم ببلدة كوم الحصن في محافظة البحيرة[2].

الآثار التى تم اكتشافها داخل المدينة

على الرغم من إيغال المدينة في القدم وأثرها البالغ في التاريخ المصري القديم، إلا أن جملة الآثار التى تم الكشف عنها داخل حدود المدينة لا تزال قليلة. وثمة اعتقاد تدعمه دلائل كثيرة أن الجزء المرتفع من المدينة، والذى يبلغ ذروة ارتفاعه عند جامع التوبة والقلعة والمنطقة المحيطة بهما، يقع فوق آثار المدينة القديمة، التي تأبى أن تبوح بأسرارها إلا بدرجة شحيحة للغاية.

الصقر حورس

وعلى ذلك، فقد عُثر على عدد من القطع الأثرية، التي تنسب إلى مدينة دمنهور، وإن ظلت أقل من الحد المتوقع لمدينة كبيرة أدركت بواكير التاريخ والحضارة.

مقالات ذات صلة

ولعل أهمها ما يعرف بـ"لوحـــة دمنهـــور"، وهي لوحة حجرية كبيرة، ترجع إلى عام 23 من حكم الملك بطليموس الخامس 182 ق.م، وأحدث نسبياً من لوحة حجر رشيد التي تعود إلى 196 ق.م. إلا أن لوحة دمنهور جاءت أقل اكتمالاً من لوحة رشيد، التي كانت سبباً مباشراً فى فك رموز الكتابة المصرية القديمة، على يد عالم المصرولوجيا الفرنسي جان فرانسوا شامبليون، وهو من علماء الحملة الفرنسية على مصر. نقل الحجر إلى متحف بولاق، ثم إلى المتحف المصري بعدها.

" كما عثر على بعض الأحجار التي نُقش عليها اسم الملك رمسيس الثاني، بتل البرنوجي التابع لمركز دمنهور، ومنها قطعة من الجرانيت التى كُتب عليها اسمه ولقبه وبعض النعوت الخاصة به "[3].

التـــابوت الحجــــري

كما ذكر ماسبيرو[4] ( 4 ) أنه تم العثور على قطعة من الجرانيت، في منزل أحد الأفراد فى مدينة دمنهور عام 1883، وهي عبارة عن تابوت حجري تم نقله إلى متحف بولاق. ويؤرخ هذا التابوت لعصر الملك بسماتيك الثاني. وقد نقل التابوت من دمنهور إلى صا الحجر، حيث مقر بسماتيك وعائلته من الأسرة 26 . وصنعت تلك القطعة بشكل خشن يخلو من النقوش أو الزينة كما جرت العادة . ورسمت على الجانبين بعض المشاهد الجنائزية باسم الملك، فيما يرى سليم حسن أن هذا الأثر هو قاعدة مجوفة من حجر الكوارتزيت لفرس النهر المقدس، وليس تابوتاً كما ذكر ماسبيرو.

نـــاووس الجرانيت

ومن الآثار التى تُنسَب إلى دمنهور أيضاً ناووس[5] من الجرانيت الأسود مخصص للمعبودة نيت، يرجع إلى عصر الملك نخت نب الأول، وهو أحد ملوك مصر القديمة من الأسرة الثلاثين، آخر أسرة مصرية حكمت البلاد قبل الغزو الفارسي الثاني. ويزين الناووس من الأمام بقرص الشمس المجنح، وقد نقش عليه "بحدتى المعبود العظيم رب السماء، معطي الحياة"، وبحدتي يقصد به الإله حور[6] .

ولعل أهم القطع الأثرية التي عثر عليها هي ما يُعرف بـ"لوحـــة دمنهـــور"، وهو لوح حجري كبير يرجع إلى عام 23 من حكم الملك بطليموس الخامس 182 ق.م، وأحدث نسبياً من لوحة حجر رشيد، الذي يعود إلى 196 ق.م. الذي كانت سبباً مباشِراً فى فك رموز الكتابة المصرية القديمة، على يد العالم الفرنسي شامبليون، وهو من علماء الحملة الفرنسية على مصر. 

كما عثر في قرية إفلاقة، فى شمال دمنهور على ثلاث قطع تحمل نقوش هيروغليفية متقنة، واحدة من القطع عليها حفر بارز لبعض الحيوانات وأوزة صغيرة، فيما تحمل قطعة أخرى نحتاً بارزاً لسيدة جالسة كما ورد في كتاب "وصف مصر"، الذي وضعه علماء الحملة الفرنسية على مصر.

الصدفة تقود إلى العثور على كشف أثرى مهم

فى كتابه المهم، "آثار مدينة دمنهور، فرعوني وروماني / دراسة أثرية جيولوجية"[7]، يقول الدكتور علي السكري، أستاذ الجيولوجيا، إنه بينما كان يقود سيارته خارجاً من مدينة دمنهور في العام 1985، لمح مجموعة من الأعمدة المصنوعة من حجر الجرانيت الوردي وحجراً يشبه الديوريت المرقط بالأبيض والأخضر ملقاة على الأرض، وإنه توقف لفحصها ومعرفة ماهيتها. وبالاستفسار عن المكان الأصلي، الذي وُجدت فيه تلك الأعمده، اتضح أنها أتت من أسفل بناء مسجد الطنيخي، وهو المسجد الذى يطل على شارع الصاغة، في ذلك الجزء المرتفع من المدينة، وذلك بعد هدم المسجد والشروع فى إعادة بنائه من جديد.

وعندما راسل الرجل مدير عام هيئة الآثار المصرية، أوصى بضرورة عمل مزيد من التوسعات في مكان المسجد المذكور، لاكتشاف مزيد من تلك الآثار. وبالرجوع إلى موقع المسجد، وجدت قطع أثرية أخرى مكملة لتلك الأعمدة.

يقول الدكتور علي السكري: "يبدو جلياً أن الأعمدة هى جزء من بناء ضخم وقديم كان يوجد في دمنهور الفرعونية، وهو إما دار لعبادة الإله حورس وإما دار للحكم والسلطان".

ثم بتكثيف البحث أمكن العثور على ما يزيد عن ثمانين قطعة أثرية أخرى، تنوعت بين أعمدة وقواعد لتلك الأعمدة وتيجان لها. وتم الاستدلال على أنها مصنوعة من صخر جرانيت أسوان الوردي الأثري، الذي يتميز بصلابته وجماله، وقد كثر استخدامه في العصور الفرعونية المختلفة، كما عثر على أعمدة أخرى صُنِعت من الحجر الجيري الأبيض، وهو أقل صلابة من الجرانيت وأسهل فى التقطيع والنقل، وقد كثر استخدامه في إقامة المعابد ونحت التماثيل أيام حكم الإغريق والرومان.

أســد دمنهـــور

لوقت طويل للغاية، وطوال فترة سني دراستي الجامعية وبعدها، كنت أرى ذلك الأسد الصخري رابضاً على الرصيف من محطة دمنهور المتجه إلى القاهرة ، مثبتاً فوق قاعدة خرسانية حديثة. والأسد له لبدة واضحة ودرجة تشطيبه تقريبية، لا تشمل التنعيم الجيد والصقل والتلميع، ومصنوع من الجرانيت الوردي خشن الحبيبات، وعليه نقوش هيروغليفية من الجانبين. حينها لم أكن أعرف ماهية ذلك الأسد. بل لم أكن أعرف أنه قطعة أثرية من الأساس. تم رفع الأسد من مكانه عند البدء في تجديدات المحطة التي استغرقت عدة سنوات. وهو محفوظ الآن في المخزن المتحفي في تل اليهودية بمحافظة القليوبية.

لا تزال كثيرٌ من الآثار المطمورة ترقد أسفل المدينة القديمة، تنتظر لحظة الإفصاح عن مزيد من تاريخ مصر، فربما يكون من بينها ما يمكن أن يسد فجوة تاريخية مفقودة، أو يفك طلسماً تاريخياً معقداً، أو يتمِّم حلقة من حلقات البحث التاريخي أو الجغرافي المستعصية، فـ"كل كشف أثري يضيف سطراً جديداً إلى قصة الإنسان على الأرض" (بحسب سير ليونارد وولى). ومن دون هذه الكشوف، يبقى التاريخ نصف حكاية.

تم نحت الأسد بنسب تقترب من النسب الطبيعية. ومن المعتقد أنه تم العثور عليه أثناء شق خط السكة الحديد فى المدينة، أو إحدى المناطق المجاورة.

أسد دمنهور الجرانيتي

وعبادة الآلهة الممثلة بالأسد كانت منتشرة في مصر القديمة. وفي كتابه عن آلهة مصر، يقول فرانسوا دوماس[8]، ( 9 ) إن معبد الأسد كان يقع في ليونتوبوليس (تل المقدام ) الحالية)، وهي إحدى القرى التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية الآن، وفيه كان يصوّر الأسد على أنه محارب شجاع، يصارع مع رع ضد ست.

وفي محاولة لتفسير وجود ذلك التمثال في دمنهور، على الرغم من أن مركز عبادته يقع شرق الدلتا بعيداً، يقول الدكتور علي السكري إن وجوده في دمنهور، قد يرتبط برمزية الأسطورة التي تصوّر الأسد مدافعاً عن الإله حورس في صراعه ضد ست.

الرحايـــــة الأثـــــرية

فى أحد البيوت القديمة التي هدمت خلف مسجد التوبة، وعلى عمق ثلاثة أمتار، عُثِر على رحاية أثرية عبارة عن قرص ضخم مستدير من صخر الجرانيت الوردي بقطر متر وسمك 35 سم ويقترب وزنها من الطن، بها تجويف نافذ إلى الجانب الآخر وغطاء مصمت بدون فجوات. هذه الرحاية كانت تستخدم إما لطحن الحبوب أو عصر الكروم أو استخراج الزيت. وكانت مصممة بحيث تجرها الثيران .

وعلى مسافة قريبة من ذلك المكان، وفى منطقة الرحباية، بحي شبرا، وأثناء عمليات حفر أخرى، عثر على هاون أثري ثقيل الوزن، مصنوع من قطعة واحدة من جرانيت أسوان الوردي، وهو خالٍ من النقوش أو الكتابات.

فيما لا تزال كثيرٌ من الآثار المطمورة ترقد منذ آلاف السنين أسفل المدينة القديمة، تنتظر لحظة الإفصاح عن مزيد من تاريخ مصر الذي يحتضنه الأزل، فربما يكون من بينها ما يمكن أن يسد فجوة تاريخية مفقودة أو يفك طلسماً تاريخياً معقداً، أو يتمِّم حلقة من حلقات البحث التاريخي أو الجغرافي المستعصية ، تماماً كما أكد سير ليونارد وولى، أن "كل كشف أثري يضيف سطراً جديداً إلى قصة الإنسان على الأرض". ومن دون هذه الكشوف ، يبقى التاريخ نصف حكاية. وكما يقول جورج سارتون في كتابه "تاريخ العلم" (الجزء الأول): "إن الإنسان لا يستطيع أن يعرف أي أعمال المصريين أخص عنده بالإعجاب، لاسيما أعمالهم التي تمت في الألفين الثاني والثالث قبل الميلاد وهى الفترة التى شهدت رفعة الفن ونشأة الرياضيات والطب وتنوع الصناعات ودقتها، وانبثاق فجر الضمير".

______________________

  1. هرموبوليس: هو الاسم الذي أطلقه اليونانيون على مدن كانت مكرّسة لعبادة الإله تحوت (إله الحكمة والكتابة عند المصريين القدماء). وبارفا تعنى: الصغرى، تمييزاً لها عن هروموبوليس ماجنا أي الكبرى، وهي تقع اليوم فى بلدة الأشمونين بمحافظة المنيا.

  2. علي عبدالهادي الأمبابي، ص 37، "دراسة تاريخية للإقليم الثالث بمصر السفلى حتى نهاية الدولة الحديثة"، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية.

  3. دمنهور في المصادر النصية والأثرية - د. ايمن محمد أحمد.

  4. جاستن ماسبيرو، عالم مصريات فرنسي، ومن أبرز رواد علم الآثار المصرية في القرن التاسع عشر.

  5. الناووس: هو تابوت حجري أو صندوق جنائزي، يُستخدم لحفظ جثمان الميت أو رفاته، وغالباً ما يكون مصنوعاً من الحجر أو الرخام، ويُزيَّن بالنقوش والزخارف .

  6. مكان بحدت الحالي: مدينة أدفو شمال محافظة أسوان، وقد كانت مركزاً لعبادة الإله حورس في جنوب مصر. ولم يُمْكِن الاستدلال على سبب وجود ذلك الناووس في دمنهور.

  7. توزيع منشأة المعارف بالأسكندرية.

  8. ترجمة زكي سوس، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1998

مقالات من مصر

أحمد نبيل الهلالي، حارس الحرية

أحمد نبيل الهلالي، ابن الباشا رئيس الوزراء الأسبق، الذي انحاز إلى الشيوعية كأيديولوجيا، كان من أكبر المدافعين عن سجناء ومعتقلي التيارات الإسلامية، وغيرهم، وهم يقفون في الناحية الأخرى من أفكاره...

للكاتب/ة

أحمد نبيل الهلالي، حارس الحرية

أحمد نبيل الهلالي، ابن الباشا رئيس الوزراء الأسبق، الذي انحاز إلى الشيوعية كأيديولوجيا، كان من أكبر المدافعين عن سجناء ومعتقلي التيارات الإسلامية، وغيرهم، وهم يقفون في الناحية الأخرى من أفكاره...

جوسلين وزين، على أرض الإنسانية

"كانت مجزرة صبرا وشاتيلا (أيلول/ سبتمبر 1982) القشة الأخيرة التي دفعتني إلى اتخاذ قراري النهائي بمغادرة كندا، والانضمام إلى العمل الفلسطيني في المخيمات. بحثتُ عن منظمات غير حكومية، يمكن أن...