اعتقال أعضاء لجنة أسطول الصمود المصري.. لماذا نقدم خدمات لإسرائيل؟!

مجدداً، كل التضامن مع النشطاء المصريين الشجعان اللي لا زالوا بيحاولوا فعل شيء ضد الإبادة والتجويع. وإلى النظام: أوقفوا مهزلة وعار التعاون المفتوح مع الاحتلال بينما يباد شعب شقيق.

من صفحة "الموقف المصري"
30 / 09 / 2025

- من ساعات، أعلن أسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن قطاع غزة اعتقال عدد من أعضائه من قبل قوات الأمن المصرية بالقاهرة، ودا مع اقتراب وصول أسطول الصمود العالمي من سواحل الأراضي الفلسطينية اللي كان مقرر للأسطول المصري الانضمام له.

- وفقًا لبيان الصفحة الرسمية للأسطول المصري، الأمن المصري اعتقل 3 أشخاص على الأقل من بينهم اثنان من أعضاء اللجنة التحضيرية لأسطول الصمود المصري من أمام المقر الرئيسي في القاهرة مع اعتقال أحد المتطوعين، مع تواجد أمني مكثف أسفل المقر.

- المعتقلين الثلاثة لا زالوا مختفين قسريا لحد الآن، بينما أعلنت اللجنة الانعقاد الدائم من داخل مقرها الرئيسي لبحث التحركات والخطوة القادمة، والتشاور مع القوى السياسية والحقوقية والشعبية لحين الإفراج عن المعتقلين.

- بينما قال المتحدث باسم الأسطول لموقع مدى مصر، أن عددا من أعضاء اللجنة التحضيرية والمتطوعين انقطع الاتصال بهم، لكن بدون ما يوضح عددهم.

- الاعتقالات دي تنضم لسلسلة الاعتقالات الأمنية ضد المصريين المتضامنين مع قطاع غزة، بداية من اعتقالات أكتوبر 2023، مرورا باعتقالات معتقلي البانر في الإسكندرية إلى اعتقال المتظاهرين دعما لغزة في القاهرة في ذكرى السابع من أكتوبر وغيرها وآخرهم اعتقالات المتطوعين لنقل التبرعات المصرية لتكايا الإطعام في قطاع غزة يوليو اللي فات.

- كل التضامن مع أعضاء أسطول الصمود المصري المعتقلين، ومع كل المعتقلين المصريين لمجرد تضامنهم أهلهم في غزة ومحاولة التحرك لإيصال المساعدات الإنسانية.

***

القمع الإسرائيلي المرتقب

- خلال الساعات اللي فاتت وقبل الاعتقالات، نشرت الصفحة الرسمية للأسطول المصري فيديوهات لتجمع عشرات المتطوعين لنقل المساعدات للمقر الرئيسي للمشاركة في كسر الحصار.

- الفيديو أظهر شباب يلوحون بالعلم الفلسطيني، بينما أظهر حمل هؤلاء الشباب لكراتين المساعدات وإدخالها في المقر وكانت عبارة عن مواد بسيطة من زيت طعام ومكرونة وأدوية وغيرها من أبسط الاحتياجات الأساسية.

- بالتزامن كانت إسرائيل بتواصل تهديدها لأسطول الصمود العالمي باستخدام القوة في مواجهته إذا وصلت إلى سواحل غزة، واقترحت عليهم تسليم المساعدات لميناء أشدود الإسرائيلي، وهو ما رفضه النشطاء وواصلوا الإبحار.

- كذلك نشرت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية تقرير بينقل فيه خطط إسرائيل للتعامل مع الأسطول، وقالت إنه النظامين السياسي والأمني في تل أبيب ناقشوا فكرة السماح للأسطول بالإبحار إلى غزة من أجل تجنب المواجهة.

- لكن القرار النهائي كان رفض هذا الاقتراح، بينما قرروا تحذير القوارب عند حدود غزة البحرية، قبل أن يتم السيطرة بالقوة على القوارب وسحبها للشواطئ الإسرائيلية واعتقال المشاركين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم مثلما حدث في المرات السابقة.

***

- الحقيقة سياسات الاحتلال في التعامل مع أسطول الصمود العالمي لا تختلف أبدا عن سياسات النظام المصري في التعامل مع أسطول الصمود المصري بالتهديدات والاعتقالات والمنع والحصار.

- التاريخ سيتذكر أن النظام المصري قدم خدمات للاحتلال الإسرائيلي وساهم في تغذية الحصار المفروض على قطاع غزة، بينما كانت الحكومة الموالية لإسرائيل في إيطاليا بتتخذ إجراءات لحماية مواطنيها المشاركين في الأسطول.

- عار لن يمحوه إلا التراجع عنه والإفراج عن كل المعتقلين الداعمين لأهلنا في غزة، والسماح بسير الأسطول عبر البحر إلى شواطئ غزة للمشاركة في كسر الحصار، خصوصا وإنه معدش فيه حجة عند النظام والنشطاء بالفعل بيشاركوا في كسر الحصار عبر البحر مش عن طريق الأراضي المصرية.

- مجددا كل التضامن مع النشطاء المصريين الشجعان اللي لا زالوا بيحاولوا فعل شيء ضد الإبادة والتجويع، وإلى النظام: أوقفوا مهزلة وعار التعاون المفتوح مع الاحتلال بينما يباد شعب شقيق.

مقالات من مصر

الشمعدان اليهودي في "مارينا دلتا" مصر: هل يخفي التصميم رسالة سياسية؟

رباب عزام 2025-09-18

المثير للجدل أن الصور أظهرت تشابهاً كبيراً مع تصميم الشمعدان السباعي (المينوراه)، المعروف كرمز ديني وتراثي لليهود، ما طرح تساؤلات عن القائمين على المشروع، والشركة المالكة، وتكهنات حول التطبيع عبر...

للكاتب نفسه