.. بفضل الاحتضان الذي تلقاه "السفير العربي" من السفير الأم. وسيتجدد نشر النصوص يومياً، ونرسل في نهاية كل أسبوع "نشرة بريدية الكترونية" تعيد تقديم تلك النصوص للقراء وتطلب منهم متابعتها، قراءةً وتعميماً حين تروق لهم أو تهمهم. لدينا نص جديد كل يوم، وهذا على مدار الأسبوع، علاوة على سائر الزوايا.
قررنا فريقاً وكتّاباً وفنانين الاستمرار في هذه المغامرة، لضرورتها : من دون أي زهو، وبكل تواضع أمام المهمة الكبيرة التي يتصدون لها أو يرغبون. واعتبرنا جميعاً أن الاستمرار هذا امتحان لتلك الضرورة، فإن لاقى تضامناً وحماساً من قرائنا، نكون قد حققنا ولو منجزاً صغيراً: أن يلتقي كل يوم على الموقع المئات من كتابنا وكاتباتنا المنتمين إلى المنطقة بطولها وعرضها، وأن يقدموا ما لديهم للناس، عسى نستمر.. إذ، وكما قال الكاتب العالمي أنطونيو مشّادو فـ"الطريق يُشَق ويرتسم أثناء السير فيه".
-------------------------------------------
تفاصيل!
ها نحن في الأسبوع الذي يبدأ يوم الخميس 5-01-17 ويختتم في 11-01-17، وهو يخص العدد 224. وتستمر "السفير العربي" في الاعتناء بما تنشر، كتابة تحليلية نقدية رصينة لشؤون وشجون منطقتنا، تقصد أن تكون في متناول كل القراء وليس "المختصين" أو الأكاديميين فحسب، وتنحاز بوضوح والتزام واعٍ إلى الفكرة / الشعار الذي تبناه "الملحق" منذ اللحظة الأولى، وكان سبب وجوده، وهو البحث في كل المجالات عما ليس خراباً في واقعنا وتقديمه والتمسك به، باعتباره واحداً من بوابات تجاوز ذلك الخراب. وقد بيّنا مقاومات الناس اليومية للاضطهاد والإذلال الذي يوقعه المتسلطون عليهم، وكان آخر ما نشرناه في الصدد هو تجربة واحة جمنة، حيث تلاقى الفلاحون معاً لـ"استعادة" أراضيهم وتسيير إنتاجهم وتسويقه.. وهي تجربة مستمرة. كما قدمنا تجربة مسرح "بصي" في مصر، الذي يروي علناً، ومن قبل الضحايا أنفسهم، قصص اضطهاد وتحرش وإساءات متنوعة.. وقدمنا من اليمن تجربة "قمرة" التعاونية لإنتاج أفلام وثائقية، وفعلنا الشيء نفسه في العراق والسودان.. وهو همٌ لم يمنع "السفير العربي" من إصدار نصوص تحليلية بالغة الأهمية ومنها تلك التي كتبها رفيقنا إسماعيل الاسكندراني، المعتقل في مصر منذ عام ونيف، وكذلك رفيقنا محمد العبسي الذي تحوم شكوك جدية حول ظروف وفاته قبل أيام في صنعاء بينما كان منهمكاً في عمل استقصائي عن مواضيع تخص الفساد.. طبعاً! وغيرها آلاف النصوص الفريدة من عموم المنطقة وقد ترجم بعضها تطوعاً في مواقع عالمية، وأعدنا نشرها على الموقع نفسه في قسمين مخصصين للإنجليزية (وهي اليوم 279 نصاً) والفرنسية (50). وعلاوة على "دفاتر السفير العربي" وهي اليوم 17 دفتراً، وكل واحد مخصص لموضوع محدد يتشارك فيه أكثر من بلد ومكان، ولزاوية "التعليم قضية" (120 نصاً) وزاوية "مدونات" التي تنقل هموماً يريد أصحابها إيصالها، وزاوية "مختصرات" التي تقول بالرقم "غرابة" الوضع القائم.. فهناك الصور واللوحات التي نعتبر تقديمها لقرائنا جزءاً أصيلاً من مقاربتنا، وليست تزيينية فحسب، فهي تظهر مبلغ القدرات الإبداعية التي تختزنها منطقتنا وناسها، وهي ترافق كل نص، وتختار كذلك أسبوعياً موضوعاً لها نبرزه في "بألف كلمة"، وكان آخر واحد تحية لعيد الميلاد من بيت لحم بعنوان "فلسطين، ميلادها مجيد".