مضى عامان على عدوان تموز/ يوليو 2014 على غزة، نفضت فيهما غزّة شيئاً من غبار الحرب، وتستعيد هذا العام بعزم بعضاً من أجواء شهر رمضان. ورغم الخلفية الرمادية وغلاء الأسعار وصعوبة الظروف، يزين الشبان الغزّيون الطرق وتعود الأسواق للامتلاء بأنواع التمور والحلويات الشرقية ويتابع الناس طقوسهم السنوية، الدينية والاجتماعية.
(تصوير: وسام نصار - غزة)
أصدر الرسام والموسيقي اللبناني مازن كرباج في فرنسا كتاباً بعنوان "غزّة: هل تروننا حقاً؟". وفي تعليقه على الحملة التي تسعى الى منع المكتبات من بيعه، يقول: "إن ما رأيناه ونراه...
كثّفت لوحة بيكاسو، في مشهد بانورامي واحد، الأهوال والفظائع التي خبرتها المدينة: صرخة الأم، الطفل المدمَّى، الجسد المشظّى، حطام البيت، حتى الحصان والثور والحيوانات التي عاشت بين البشر تعلن رعبها.
أنه وقت شقشقة الفجر والكائناتُ سكوت... وإنها الإبادة من جديد. هكذا أعلن برابرة الزمن. "نستأنف"، قالوا، كأنهم ملّوا يوماً من دم أطفالنا وخيرة شبابنا ونسائنا ورجالنا وشوخنا. و"استأنفوا" الإبادة.
