مأزق الدارسين المصريين في روسيا بلا «سويفت»

خروج البنوك الروسية من «سويفت» امتد أثره إلى الطلاب المصريين الملتحقين بالجامعات الروسية، بعدما حدّ من قدرتهم على استقبال الأموال التي ترسلها لهم عائلاتهم بشكل دوري، ليلجأ بعضهم إلى طرق تحويل غير رسمية، فيما يعيش اﻵلاف منهم في قلق يتزايد لغياب اﻷمل في حل قريب للأزمة.
2022-06-09

شارك
جامعة موسكو الحكومية لامونوسوف

منذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا، نهاية فبراير الماضي، فرضت دول الاتحاد الأوروبي وحلفائها مثل الولايات المتحدة وأستراليا واليابان عقوبات اقتصادية بهدف ضرب الاقتصاد الروسي والحد من قدرته على تمويل هذه الحرب. ومع استمرار موسكو في مسعاها، طالت تلك العقوبات بعض أكبر البنوك الروسية التي استُبعدت من نظام تحويلات اﻷموال العالمي؛ سويفت.

خروج البنوك الروسية من «سويفت» امتد أثره إلى الطلاب المصريين الملتحقين بالجامعات الروسية، بعدما حدّ من قدرتهم على استقبال الأموال التي ترسلها لهم عائلاتهم بشكل دوري، ليلجأ بعضهم إلى طرق تحويل غير رسمية، فيما يعيش اﻵلاف منهم في قلق يتزايد لغياب اﻷمل في حل قريب للأزمة.

وفقًا لبيانات وزارة التعليم الروسية عن 2021، وتصريحات سابقة لسفيرها في مصر، يعيش نحو 12 ألف طالب وطالبة مصريين في روسيا، التي أصبحت قبلة للدارسين المصريين، خاصة في التخصصات الطبية، بالإضافة إلى هندسة «البترول والغاز الطبيعي» و«البرمجيات»، والاقتصاد.

يبرز شرق أوروبا، وروسيا تحديدًا، كخيار منطقي للطلبة المصريين نظرًا لانخفاض تكاليف الدراسة مقارنة بالجامعات المصرية الخاصة؛ يتراوح متوسط تكلفة العام الدراسي في كليات الطب البشري والأسنان في أوكرانيا وروسيا ما بين أربعة إلى خمسة آلاف دولار، ما يوازي 74 إلى 92 ألف جنيه تقريبًا، في حين يبلغ متوسط التكلفة في الجامعات الخاصة المصرية من 94 ألف إلى 145 ألف جنيه.

لتأمين مصروفات الدراسة وتكاليف الإقامة، يرسل أهالي الطلاب المصريين تحويلات دورية إلى ذويهم، بحسب عاطف الحكيم، الذي يدرس نجله في أحد الجامعات الروسية. «كنّا بنرسل حوالي 200-400 دولار شهريًا، لتغطية تكاليف الإقامة والأكل والشرب لحد نصف مارس تقريبًا.»

بحسب الطلاب والأهالي الذين تحدث معهم «مدى مصر»، فإن هناك ثلاث طرق أساسية لتحويل الأموال إلى الطلاب المصريين في روسيا، أولى هذه الطرق -والتي تعتمدها نسبة قليلة منهم- هي السحب مباشرة من حساباتهم المصرية باستخدام كروتهم البنكية من ماكينات صرف تابعة لبنوك روسية والتي تقوم بمبادلة العملة بالروبل وخضم عمولة بشكل تلقائي.

والطريقة الثانية هي التحويلات المباشرة ما بين حساب الأهل الدولاري في مصر وحسابات الطلاب في بنوك روسية. وهي الطريقة التي تشترط وجود سيولة دولارية لدى الأهالي بشكل مستمر، ما يجعلها أقل اعتمادية من الوسيلة الثالثة التي يستخدمها أغلب المصريين في تحويل الأموال من وإلى الخارج، وهي شبكة «ويسترن يونيون» للتحويلات الدولية.

بقية التقرير على موقع "مدى مصر"

مقالات من العالم العربي

خرائط التنمية المفقودة في الساحل السوري

كمال شاهين 2024-04-30

حضور السلطة المركزية في المشاريع الأصغر، المحصورة في خدمة أهالي الإقليم، يقرّ مركزياً، بعد اقتراح مجالس المدن والبلدات المعيّن أغلب أعضائها من السلطة المركزية، عبر "قوائم الجبهة الوطنية التقدمية" اﻹجبارية...

انهيار التعليم العام في منطقتنا

تتصل مسألة التعليم بشكل مباشر بالوعي الجماعي والتعاون الاجتماعي في أي مجتمع، أي وباختصار بعملية َتشكّله. وهذه مقاربة أولى تسجِّل المعطيات الموضوعية لتراجع التعليم العام في منطقتنا بل وانهياره. فما...