توفيت الرسامة العراقية وسماء الآغا*. "اكتشفناها" مع بدايات "السفير العربي"، ورحنا نلجأ اليها وننشر لها في كل مرة نحتاج للوحة مليئة بالحياة، بالألوان والفرح والحسيّة غير المبتذلة، والنساء الجميلات الرائقات.. وببغداد كما بقيت في مخيّلة أبنائها. في كل مرة نريد أن ننفض رماد الواقع البائس للعراق اليوم، ونريد ان نتحدّاه بنقيضه، مما يختزنه الواقع أيضاً، والرغبة والخيال.
في الثامن من آذار/مارس، اليوم العالمي للمرأة، أهدينا قراءنا في الصفحة الداخليّة لوحة لها تفاجئهم ما إن يفتحوا الملحق. ثلاث جميلات في قعدة شاي. وضعناها على امتداد صفحتين، بحجم كبير، فكانت معايدتنا للنساء بيومهنّ الرمزيّ.
خسارة كبيرة. اليوم اكتشفنا أن لها لوحة اسمها "مأساة تل الزعتر"، رسمتها في حينه. ولم نقع عليها.
*فنانة تشكيلية وأستاذ بدرجة بروفيسور. من مواليد بغداد عام 1954، برزت موهبتها في فن الرسم بسنّ مبكرة فأقيم لها أول معرض شخصي وهي في الرابعة عشر من عمرها.
نالت العديد من الجوائز، منها جائزة التخطيط والالوان لندن 1975. حازت على شهادة الماجستير في فلسفة فن التصوير الاسلامي/جامعة بغداد عام 1987 بدرجة امتياز، ونالت شهادة الدكتوراه في فلسفة تاريخ الفن – جامعة بغداد عام 1996 بدرجة امتياز.
كان أول معرض لها في العام 1976 في المتحف الوطني للفن الحديث في بغداد. اشتركت في العام 1976 بلوحة بعنوان "مأساة تل الزعتر" على قاعة المتحف الوطني للفن الحديث.