يا أهل فلسطين،
ها نحن نكتب معاً فصلاً جديداً شجاعاً مُشرقاً، نحكي فيه قصّة الحق الذي لا يمحوه قمع
الاستعمار الإسرائيلي مهما تعمّق واشتد.
وقصّة الحقّ بسيطة في بلادنا: الحق أننا شعب واحد ومجتمع واحد في كل فلسطين. هجّرت العصابات الصهيونيّة أغلبيّة شعبنا، سرقت بيوتنا وهدمت قرانا. ثم قررت الصهيونيّة أن تمزّق مَن بقي في فلسطين. تعزلنا في مناطق جغرافيّة مقطّعة. وتحوّلنا مجتمعات مختلفة متفرّقة. حتى تعيش كل مجموعة في سجن كبِيرٍ منفصل. هكذا تسيطر الصهيونيّة علينا، وهكذا تشتّت إرادتنا السياسيّة وتمنعنا عن نضالٍ موحّد في وجه نظام الاستعمار الاستيطاني العنصري في كل فلسطين.
فلسطين المتجددة أبداً!
13-05-2021
لحظة الممكن في فلسطين
11-05-2021
هكذا حبستنا إسرائيل في سجون معزولة. جزءٌ معزول في "سجن أوسلو" في الضفّة الغربية، وجزءٌ معزول في "سجن المواطَنة" في داخل أراضي 1948. وجزءٌ معزول بفعل حصار وحشي وحرب متواصلة على قطاع غزّة. وجزءٌ معزول في نظام تهويد القُدس. وجزءٌ معزول عن فلسطين، مطرود منها في كل أصقاع الأرض. وقد آن لهذه المأساة أن تسقط.
في هذه الأيّام نكتب فصلاً جديداً، فصل انتفاضة الوحدة التي تصبو لهدف واحد ووحيد: إعادة توحيد المجتمع الفلسطيني بكافة مُركّبات ومجالات الحياة. وإعادة توحيد الإرادة السياسيّة والسُبل النضالية في مواجهة الصهيونية في كل فلسطين.
هذه انتفاضة طويلة. انتفاضة وعي بالأساس. تنفض قذارة الخنوع والانهزامية. وتربي أجيالاً شجاعة على مبدأ فلسطين الواحدة. وتُعادي كل من يعمّق ويكرّس التقسيم، من نخب اجتماعية وسياسية.
وهذه انتفاضة طويلة الأمد في شوارع فلسطين وشوارع العالم كلّه. انتفاضة تواجه يد الظلم أينما امتدّت. وتواجه هراوات الأنظمة أينما ضربت. انتفاضة تواجه بالصدور العارية والجبهات الشامخة. بالآمال الثوريّة وبالقراءة العلميّة والاجتهاد التنظيمي الشخصي والجماعي، رصاص الاحتلال الصهيوني أينما أطلق.
عاشت فلسطين واحدة / عاشت انتفاضة الوحدة
***
إقرأ/ي البيان بالفرنسية والانجليزية.