"فيسبوك، نحتاج أن نتحدث"!

2021-03-04

شارك
من أمام مكاتب فيسبوك في مدينة "بوسطن" الأمريكية

تواصل "إسرائيل" ابتزاز العالم، خاصة الدول الغربية، عبر تصوير كل نقد لسياساتها الاستعمارية والعنصرية تجاه الفلسطينيين والعرب كضرب من "معاداة السامية". ولا تقتصر ضغوطها على الدوائر السياسية ومراكز البحوث ووسائل الإعلام التقليدية، بل تسعى أيضاً إلى تطويع منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها موقع فيسبوك. يتباحث المشرفون على هذا الموقع في الآونة الأخيرة في مسألة حظر منع مشتركيه من استعمال مصطلحات مثل "صهيوني" و"الصهيونية" باعتبارها قد تمثل "خطاب كراهية" يخرق "معايير المجتمع" التي وضعها. وللحسم في هذه المسألة، سيقرر فيسبوك إذا ما كانت كلمة "صهيوني" مرادفة ل"يهودي" أو "إسرائيلي" أم لا.

وللرد على هذا التضييق الإضافي على حرية التعبير، وعلى التواطؤ المشين مع السياسات الإسرائيلية ، نظمت عدة فعاليات ومنظمات، من بينها "أصوات يهودية من أجل السلام" و"اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة"، حملة عنوانها: "فيسبوك، نحتاج أن نتحدث". ومن أبرز التحركات التي خاضتها هذه الحملة هي تنظيم يوم عالمي، في 24 شباط/فبراير 2021، للضغط على منصة التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية، اذ قام نشطاء الحملة في قرابة العشرين مدينة حول العالم بالتوجه إلى مكاتب فيسبوك وتسليمها عرائض تدعو الموقع إلى التراجع عن نيته ادراج استعمال لفظ "صهيونية" تحت سقف "خطاب الكراهية"، وإلى التعامل معها كأيديولوجيا ومشروع سياسي.  

تحركات في عدة مدن عبر العالم: 


وسوم: العدد 438

مقالات من العالم العربي

التغريبة السودانية: عن رحلات العودة بين ضفتي النيل

رباب عزام 2025-11-08

تستمر "التغريبة السودانية" في رسم مصير العائدين، الذين يغادرون القاهرة مثقَلين بضغوط الغلاء والأزمات الاقتصادية، ليواجهوا وطناً لا تزال ملامحه غير واضحة، بين سيطرة واستعادة. وبينما تحرِّكهم دوافع اقتصادية قاهرة...

من ندرة المورد إلى وفرة الصراع: أزمة الماء في تونس

يُمكن النظر إلى الماء كعنصر يُعيد إنتاج التفاوتات الاجتماعية. فمن جهة، تحظى الفضاءات السياحية والمناطق الصناعية بوفرة مائية نسبية، تضمن لها الاستمرارية والاستقرار، بينما تُترك الأحياء الشعبية والقرى الفلاحية في...