يوروفيزيون في تل أبيب!

2019-05-09

شارك

تقول قاعدة هذه المباراة الاوروبية/ الدولية للغناء – يشترك بها هذا العام 41 بلدا - أن المتباري أو المتبارية الذي يفوز "يُحضِر" يوروفيزيون لتجري في بلده في السنة التالية للفوز. من المعروف ان دولاً "غنية" تشارك ولكنها تسعى.. لعدم الفوز! والسبب هو الكلفة العالية للمبارة التي يتحملها البلد المضيف!

ولكن إسرائيل لا تفوِّت بالطبع مثل هذه المناسبة وتعتبرها مهمة على الصعيد السياسي/ الدعائي (سبق لها ان نظمن مبارتين في 1979 وفي 1999). وقد سارعت الاسرائيلية نيتا بازيليه التي فازت باللقب في مباراة 2018 في لشبونة بالبرتغال، وسارع معها شخصياً، وبكل جد، نتنياهو، للاعلان بانها ستجري في القدس في 2019: بين 12 و18 أيار/ مايو! يا لمصادفات التواريخ..

ولكن هذا لن يحدث. والحجة ان بلدية القدس "فقيرة الموارد" ولا يمكنها تحمّل كلفة الـ29 مليون دولار التي يتطلبها الامر. بقيت المحاولات جارية لأشهر لتجاوز هذه العقبة - وهي بالفعل تتعلق بالموقف من ضمّ القدس المحتلة واعتبارها عاصمة إسرائيل، والحرج الذي كان سيعنيه التغافل عن الأمر، والذي كان سيحمل دولاً وافراداً على الامتناع عن المشاركة - وأخيرا أعلن في ايلول/ سبتمبر انها ستكون في تل أبيب!

انطلقت حملة الدعوة لمقاطعة هذه المباراة في اسرائيل واستمرت طوال العام. وافق على الانضمام إليها عشرات الأطراف من مختلف الارجاء، بما يتجاوز أطر حركة المقاطعة نفسها والجمعيات والافراد المنخرطين فيها أو المؤيدين لها: حزب الخضر الاسترالي وأحزاب ومنظمات ايرلندية متعددة على رأسها الـ"شين فين"، وكذلك ايسلندية.. وحزب اليسار السويدي الذي دعا الفنانين لتأييد الحملة، وقد استجاب لها 170 فنانا نشرت عريضتهم في أكبر جرائد البلاد.

وفي فرنسا تُنظم طوال يوم 12 الجاري، مع انطلاق المبارة، مباراة غنائية مضادة محورها إدانة الابرتايد الاسرائيلي، تذاع وتبث على الهواء!

مقالات من العالم

صون شعاع الأمل المتجدِّد

هذا صراع عنيف وشرس، لم يتوقف يوماً، منذ فجر التاريخ وإلى اليوم. ينتصر الخير أحياناً، وينتكس في أحايين أخرى، وينهزم مرات. وحين ينتصر، يُصاب البشر بالنشوة، وحين ينهزم يهبطون إلى...

بأصوات الشباب والمهاجرين: زمن ممداني الجديد

2025-11-06

صار عمدة مدينة نيويورك المنتخب بـ50.4 بالمئة من الأصوات، بأصوات أكثر من مليون ناخب، بما يتجاوز عدد الأصوات التي حصل عليها منافساه كومو والجمهوري كورتيس سليوا مجتمِعَين. حصل ممداني على...

عمال المرافئ الإيطاليون: العرقلة سلاح الشعوب

2025-10-02

لا يعوّل العمال بكل تأكيد على حكومتهم اليمينية الصديقة للاحتلال، بل على تصعيدهم الجدّي، الذي كان جلياً مع المظاهرات التاريخية التي خرجت تحت عنوان "لنعطِّل كلّ شيء" الأسبوع المنصرم، والتي...