آمين!

راح يردّدها محمد مرسي، وهو رئيس جمهورية مصر، خلف أحد إخوانه الذي كان يدعو الى «هلاك» المعارضة! حدث هذا حين حضر مرسي، وهو رئيس جمهورية مصر، مهرجاناً لإخوانه في استاد القاهرة منذ أيام. ومن هناك أعلن بشعبوية فظة قطع العلاقات مع سوريا، بينما كان حتى أمس يتصرف بوصفه واحداً من مرتكزات البحث عن حل سياسي، وعن محاولة تهدئة الموقف واستعادة التوازن بين القوى المنفلتة في المنطقة.<br
2013-06-19

نهلة الشهال

أستاذة وباحثة في علم الاجتماع السياسي، رئيسة تحرير "السفير العربي"


شارك

راح يردّدها محمد مرسي، وهو رئيس جمهورية مصر، خلف أحد إخوانه الذي كان يدعو الى «هلاك» المعارضة! حدث هذا حين حضر مرسي، وهو رئيس جمهورية مصر، مهرجاناً لإخوانه في استاد القاهرة منذ أيام.
ومن هناك أعلن بشعبوية فظة قطع العلاقات مع سوريا، بينما كان حتى أمس يتصرف بوصفه واحداً من مرتكزات البحث عن حل سياسي، وعن محاولة تهدئة الموقف واستعادة التوازن بين القوى المنفلتة في المنطقة.
الخوف على مصر مشروع تماماً. لا ينقص هذه المنطقة أن يطيح الخراب بمصر، بينما هو يفتك بسوريا بلا أفق منظور لنهاية. والخراب يفتك بالعراق على شكل نظام فساد مهيكل لا يُبقي ولا يذر، يأتيه بعد الاستبداد والحصارات والحروب العالمية. وهؤلاء هم القلب، وأما سائر الأماكن فحدث ولا حرج.
وقد كشفت الثورات التي وقعت، والتغييرات السياسية التي صاحبتها، ليس اهتراء الأنظمة القديمة فحسب، وإجرامها الكامل، بل أيضاً أعطاب المعارضات التي واجهتها: واهنة، مرتبكة، مفتتة ـــ وهذا من نتائج السحق المنهجي والقاسي للحياة العامة الذي استمر عقوداً ـــ وينتمي فكرها إلى الماضي نفسه الذي تنتمي إليه الأنظمة، ولا تناسب استجاباتها المهمة المفترضة لها.
نحن أمام مأزق بالمعنى التاريخي للكلمة، لا تصح فيه المكابرات. وإن كانت هناك إرهاصات لجديد واعد، وهي قائمة بقوة، فالموجة المذهبية الطافية، والعنتريات المتقابلة، وقرع الطبول (الفارغة)، تجتاحها وتحاول التغطية عليها وخنقها في المهد.
سيكون من قبيل اغتيالها، إدراج الحركة الاحتجاجية المتوقعة في 30 حزيران/ يونيو في مصر ضمن الصراع على السلطة فحسب. وكذلك استسهال الانسياق إلى العنف الدموي بمناسبتها. هناك فجوة أتاحتها الثورات في الجدار الأصم لثلاثية القمع والتهميش والإفساد التي ارتكزت إليها الأنظمة القديمة لتحكم. فلنحفر هناك، وليس في أي مكان آخر.
            
 

للكاتب نفسه

كنيساً يهودياً في باحة "الأقصى"

تتجسد معاني "خروج الحسين"، لمواجهة الطغيان، هو وأهله وكل من يخصه - مع معرفتهم المؤكدة بما يقال له اليوم في اللغة السياسية الحديثة "اختلال موازين القوى" لغير صالحه - في...