يوم المرأة العالمي مناسبة للتوقف أمام ما تحقق من منجزات – وهي كبيرة – وأمام الطريق الذي ما زال أمام النساء لقبر عالم استعبادهن بالدونية والاحتقار. يثبت الواقع، كل يوم، وفي كل مكان، أنهن جديرات: هكذا بالإجمال الذي يلخص الحياة. ويثبت أن ما يُحكى عن قصورهن وضعفهن الخ.. هو خطاب لتبرير استتباعهن. وقد صار خطاباً متهافتاً بالقياس الى الواقع، حيث هن منتشرات في كل الميادين، فاعلات ومسئولات وحتى مبْرزات.
هذه نصوص من بلدان متعددة من العالم العربي، تقول كلها، على تفاوت الوضعيات التي ترسمها، كيف تحولت مسألة مكانة المرأة، وبالتالي حقوقها، من قناعات تتبناها مجموعات من البشر، نساء ورجالاً، الى قيم. هذا هو الانجاز الأكبر الذي ينبغي تسجيله في هذا اليوم/المحطة. وعلى ذلك، فما زلنا نشق بخطواتنا كلها طريق التحرر.