حادثة رفح أمنيّة؟

تتنزه مجموعات مسلحة في طول المنطقة العربية وعرضها، بعضها يوصف بالـ"تكفيري"، أو يفترض ببعضها الآخر أنه ينتمي إلى "القاعدة"، التي باتت لافتة تتوالد في ظلها المبادرات الذاتية، حسب المكان والزمان. بعضهم وجد لنفسه المهمات الملائمة له، فارتكب في العراق مثلا، وما زال، مجازر بشعة، رفعت منسوب الاستنفار المذهبي في المنطقة، وأودت بحياة ألوف الناس. أو هو "يجاهد" هنا أو هناك، فيطيح في طريق مرضاة الله البشر
2012-08-08

نهلة الشهال

أستاذة وباحثة في علم الاجتماع السياسي، رئيسة تحرير "السفير العربي"


شارك

تتنزه مجموعات مسلحة في طول المنطقة العربية وعرضها، بعضها يوصف بالـ"تكفيري"، أو يفترض ببعضها الآخر أنه ينتمي إلى "القاعدة"، التي باتت لافتة تتوالد في ظلها المبادرات الذاتية، حسب المكان والزمان. بعضهم وجد لنفسه المهمات الملائمة له، فارتكب في العراق مثلا، وما زال، مجازر بشعة، رفعت منسوب الاستنفار المذهبي في المنطقة، وأودت بحياة ألوف الناس. أو هو "يجاهد" هنا أو هناك، فيطيح في طريق مرضاة الله البشر والحجر، والمناضلين من أهل كل بلد، لادعائه تفوقاً يستمده من افتراض امتلاكه ذلك "التكليف" الإلهي، ومن خبرة تراكمت عبر عقدين من الزمن على الأقل. هي إذاً واحدة من نتائج انهيار النظام القديم المريض، والذي تصيب عدوى مرضه تظاهرات الجديد نفسه الذي يجاهد للولادة. يُنسب هجوم رفح في سيناء الذي وقع منذ يومين، إلى واحدة من تلك المجموعات. أو هو في رواية أخرى، تحريك إسرائيلي على قاعدة "المستفيد من الجريمة". رعى الأميركان هذه الحالة، ما لم تقترب من منابع النفط والغاز، ومن إسرائيل. ها هي اقتربت من الأخيرة. فصرخوا "يا للفوضى"، وطالبوا بالضرب بيد من حديد. والحادثة بكل الأحوال مناسبة جيدة لتبتز واشنطن المجلس العسكري والإخوان في مصر. هذا في الحيثيات. وأما الجواب، فليس أمنياً، بل هو سياسي بالضرورة: أولاً، هل يمكن أن تستمر اتفاقية كامب دافيد معززة مكرمة، ومعها العلاقات الديبلوماسية التي ترافقها؟ وثانياً، هل أثبتت التجربة أنه يمكن معالجة الأمر بالقمع البوليسي وحده؟ وأخيراً فهل يمكن قمع هؤلاء فيما الأفكار السائدة والمتداولة، بما في ذلك في بعض المؤسسات الرسمية، تصب في خانتهم؟ ورابعاً، أين الصراع الفكري والعقائدي مع هؤلاء؟

للكاتب نفسه

غزة: لن ننسى ولن نسامح

ليس من المعقول أن تستمر هذه الحال من الإبادة في غزة. لا من العرب جميعاً، حكاماً وشعوباً، ولا من تركيا ولا من إيران، الغارقتين تاريخيّاً وعملياً ولفظياً، في المسألة الفلسطينية...

لبنان: من هو الوطني اليوم؟

الوطني اليوم هو من ينوي لملمة كل تلك التقرُّحات وكل ذلك العفن. أن ينوي أصلاً، ويعلن عن ذلك، فهي خطوة إيجابية. وهو سيواجه مقاومة عنيدة من المستفيدين من واقع الحال...

لبنان مجدداً وغزة في القلب منه

... أما أنا فأفرح - الى حدّ الدموع المنهمرة بصمت وبلا توقف - لفرح النازحين العائدين بحماس الى بيوتهم في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية. لتلك السيارات التي بدأت الرحلة...