المشهد البيروتي قبل غزو 1941 وبعده
شكّلت الحرب تجربة قاسية للطبقات الوسطى غير التجارية، ولأصحاب المداخيل الثابتة (ملاّكون، موظفون في القطاعين الخاص والعام، أصحاب مهن حرة، متقاعدون...). ويرى الباحث جبرائيل منسى أن العمال، وعلى الرغم من الارتفاعات الكبيرة التي لحقت بأجورهم، والتي بلغت خمسة أضعاف مستواها في أول الحرب، لم يتسنَ لهم تكوين أي ادخارات، لكنهم تمكّنوا من المحافظة على حياتهم. أما الشغيلة وأبناء الطبقات الفقيرة فلم يجدوا ما يسد الرمق.