أفواجُ العودة
حانت لحظةُ العودة. طوفانٌ هائل من الناس مضى في طريقه، فور الإعلان عن انسحاب القوات الإسرائيلية. وبعد حوالي نصف ساعة، كان أوّلُ العائدين يدخل إلى مدينة غزّة. نام عشرات الآلاف على "تبة النويري"، وهي تلة صغيرة فاصلة بين "مُخيم النصيرات" و"المحافظة الوسطى" من جهة، وبين "وادي غزّة" من الجهة الأخرى، حيث قرّر الجيش الإسرائيلي أن هُناك ينفصلُ الزمان والمكان. ينفصلُ الزمان إلى اثنين، زمانُ الراحة والخير والهدوء، وزمانُ الموت والدمار...