هناك إصرار متزايد في أوساط أطفال وشباب جيل النكبة الفلسطينية الجديدة على حقهم في التعليم، وتشكيل مستقبلهم بأيديهم من جديد، على الرغم من الظروف القاسية عليهم. إلا أن ذلك، بالمقابل، يثير عدداً من التساؤلات عن دور "مصر"، وأين تكمن "قوتها الناعمة"، فيما تتحول يوماً بعد يوم إلى سياسة "ادفع بالدولار كي تحيا"، أو تتعلم، أو تستخرج إقامة حتى لو كنت نازحاً من حرب، فتصير "مصر" بذلك مركزاً طارداً.
يحصد السودانيون الآن سياسات "التمليش"(تحفيز الميليشيات)، وفق نموذج "قوات الدعم السريع"، الذي أورد البلاد إلى الهلاك. هذا الوضع الشائك، يثير المخاوف من مصير هذه المجموعات، بل ومصير البلاد ككل.
لا أزال إلى اليوم لا أستطيع النظر طويلاً إلى الصور التي التُقِطتْ لوالدي في أول يوم له بعد خروجه من المعتقل، وهو يجلس تاركاً مسافة بيننا وبينه، وتلك النظرة في عينيه، نظرة المستيقِظ من كابوس طويل مرعب، لم يدرك بعد متى ينتهي، أو إن كان انتهى أصلاً، أم لا تزال له تتمة.
التجهيز هو واحد من سلسلة من مشاهد الميلاد بعنوان "ميلاد بيت لحم 2024″، وهو ليس الوحيد أو الرئيسي، إلا أنّ هذا المشهد بالذات – للبابا فرنسيس جالساً على كرسيه المدولب...
