يسخر جدعون ليفي في هذا النص القصير من العقلية الاجرامية السائدة في اسرائيل والتي يصفها بالنازية، ويقول أن الوحشية صارت عين الصواب، واخترقت الشيطانية الوسط وحتى يسار الوسط ولم يعد هناك فارق. "الصحافيون الأجانب الذين يأتون إلى هنا لا يصدقون أعينهم: معاناة غزة غير موجودة. إسرائيل لم تقتل آلاف الأطفال، ولم تطرد مليون شخص من منازلهم. لقد خرجت غزّة تماماً عن الصورة!"
"إذا متنا اعلموا أننا راضون وثابتون وبلِّغوا عنا أننا أصحاب حق". وقد استشهدنّ فعلاً، وحيدات أحياناً أو مع ابنائهن في الأغلب. يا للخسارات. هذا نص عن حليمة الكحلوت، هبة زقّوت، إيناس السقا، هبة المدهون، هبة أبوندى، ولعله، ويا للوعة، ليس إلا فصل أول. تقول هبة: لو، يا ضيا، ضاقت مجرّاتُ العوالمِ كلِّها، فقل ادخلوا قلبي، جميعاً، آمنين.
بعد 60 عاماً من إرساء أسس التعليم العالي الرسمي في تونس، وصلنا إلى حصيلة جيدة على المستوى الكمي لكنها متذبذبة على المستوى النوعي، كما ان هناك تفاوتات كبيرة كرّست أوجهاً متعددة ومزمنة من اللاعدالة. هناك 153 مؤسسة جامعية - أي أكثر من 75 في المئة من مجموع المؤسسات - تقع في محافظات تطلّ على البحر، وهي المحافظات "المرفّهة" في الجهة الشرقية للبلاد.
المشكلة المالية بدأها اختلال هيكليّ بالطاقم التعليمي، بسبب فائض من المتعاقدين دخلوا المهنة من باب الزبائنية السياسية. انفتح الباب على مصراعيه منذ تطبيق المناهج الجديدة في 1998، بذريعة الحاجة إلى أساتذة في مواد التربية المدنية والتكنولوجيا والفنون، فلجأت وزارة التربية إلى التعاقد مع 9300 معلّم. تستند هذه التوظيفات إلى بدعة "التعاقد النوعي" التي بدأت في ستينيات القرن الماضي، والتي يعتبر البعض أنّها نقطة بداية انحدار المدرسة الرسمية.
بوضع العدوان الراهن على غزة، والذي يتخذ طابع الإبادة الجماعية، في المدى الطويل للتاريخ، تظهر هناء داوود في هذا المقال خطوط الوصل بين مختلف حلقات صراع استعماري مستمر منذ قرابة القرن من الزمن في فلسطين، وتمنحنا أيضاً فهماً مفعماً بالحساسية لتجربة الكفاح الفلسطيني، خاصة عبر التذكير بأنه مرتبط جوهرياً بمسألة الأرض والتحرير.