منذ وقوع الحرب على اليمن في العام 2015، صار اليمنيون يتوافدون بالآلاف الى القاهرة حتى وصل عددهم مؤخراً قرابة نصف مليون مقيم بصورة دائمة، بينما يصل عدد من يتوافدون للعلاج أو للعبور من أجل الهجرة ما يقارب 300 ألف شخص.
المشكلة بين الثوار و"عموم الناس" ليست أزمة ثقة فقط، أيّاً كانت أسبابها الموضوعية والذاتية، كما أنها ليست مشكلة أمية ثقافية تجعل "العموم" بعيدين عن إدراك المراد من خطاب "الخصوص/النخبة"، بل رأيتها أزمة إحباط توقعات.
تتلاعب شركات استيراد الوقود بالوثائق وتزور شهادات المصدر وكأنها آتية من دول الخليج أو أمريكا وتبيع المستورَد بالسعر الدولي داخل المغرب، وهو ثمن عالٍ قياساً بثمنه الحقيقي، لتحقق أرباحاً مهولة. يحصل هذا بتواطؤٍ صريح مع الشركة المديرة لمخازن الوقود بميناء "طنجة المتوسط"، بعيداً عن رقابة الأجهزة المالية للدولة.