الديمقراطية هي الخاسر الأكبر في تونس. ابتهج أغلب التونسيين بالإجراءات التي أعلن عنها سعيّد يوم 25 تموز/يوليو 2021 وخاصة فيما يتعلق بتجميد البرلمان ثم حله. وارتفعت دعوات في الشارع ووسائل التواصل الاجتماعي للزج بكل النواب في السجن وحظر الأحزاب والمنظمات الحقوقية وغلق وسائل إعلام ومنح رئيس الجمهورية كل الصلاحيات لينقذ البلاد من "العبث" الذي "تسبب" فيه "مسار الانتقال الديمقراطي"..
صدر قبل أيام قرار بالعفو الرئاسي عن قلة من السجناء السياسيين وثلة من السجناء الجنائيين، من بينهم النقيب معاون مباحث "قسم الأميرية" بالقاهرة، و5 من أصل 9 من أمناء شرطة القسم، المدانين جميعاً بقتل الرجل الخمسيني، والصادر بحقهم حكم واجب النفاذ بالحبس المشدّد لمدة ثلاث سنوات.
تحفل منطقة شرق المتوسط باحتمالات إحداها أن تصبح مصْدراً مهما لإمدادات الغاز، خاصة إلى أوروبا، وهو ما يستدعي النظر في العقبات الجيوسياسية والاقتصادية والسياسية الكبيرة التي تعرقل تحويل هذا الاحتمال إلى خيار واقعي.
يا سيدنا القادم من بعدي| أنا أصغر من ينتظرونك في شوقٍ محموم| لا مهنة لي، إذ إني الآن نزيل السجن| متهَماً بالنظر إلى المستقبل| لكني أكتبُ لكْ| باسم الفلاحين، وباسم الملّاحين| باسم الحدّادين، وباسم الحلّاقين| والحمّارة والبحّارة| والعمال وأصحاب الأعمال| نرجو أن تأتي وبأقصى سرعة| فالصبر تبدّد| واليأس تَمدّد| إما أن تُدْركنا الآن| أو لن تدركنا بعد| حاشية: لا تنسَ أن تحمل سيفك.