في المغرب العربي، وتحديداً في الجزائر، يُظهِر تغير المناخ الأخير أن الاحتباس الحراري أكبر من المتوسط العالمي. إذا كان ارتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمي في القرن العشرين هو 0.74 درجة مئوية، فإنه في المغرب الكبير بين 1.5 و2 درجة مئوية حسب المنطقة، أي أكثر من ضعف متوسط الارتفاع العالمي.
توقيع اتفاق ستوكهولم في 13 كانون الأول/ديسمبر 2018 لم يوقف الحرب في الحُديدة في الحقيقة، بل هي تواصلت بطرق أخرى، ومعها استمرت مأساوية الوضع الانساني الذي جرى حجبه إعلامياً.
يقدّر ارتفاع مطمر طرابلس للنفايات باكثر من 40 متراً، ومساحته 67 ألف متر مربّع. يَمْثُل قرابة البحر مثل تلّة يكسوها العشب اليابس. تنبعث منه غازات سامة ترافقها روائح كريهة تلفّ المدينة كلّما هبّت ريح، بالاضافة إلى عصارات سائلة يمكن تعقّبها بالعين المجرّدة في خيط أسود يصبّ في البحر، مستمرّاً بتلويث التربة وبحر المتوسط والتسبب بقتل أنواع من الأسماك لاحظ صيّادو ميناء طرابلس نفوقها.
لم تقف الظواهر المناخية في سوريا عند العواصف والأمطار في غير وقتها وزخمها المعتادين، ووصول أمواج البحر المتدافعة إلى منشآت قريبة من الشواطئ للمرة اﻷولى حسب حديث السكان، بل تعدتها إلى ظاهرة أخرى أشدّ وقعاً، وهي تغيّر غير مسبوق في مستوى درجات الحرارة، صيفاً وشتاءً، ارتفاعاً وانخفاضاً، وبروز مظاهر التصحر، وانخفاض شديد في إنتاج المواد الغذائية الأساسية.