أحداث "شبوة" الأخيرة جاءت لتقول: إذا توقفت الحرب الكبيرة فهناك حروب صغيرة سوف تتناسل من رحمها. تبدو القصة غير مثالية للهدنة التي يتحدث الجميع عنها كما لو أنها من أجل اليمنيين ولدواعي إنسانية. ولكن وحدها الأهداف غير المعلنة للهدنة تجد طريقها للتحقق!
في صباح يوم الأحد 14 آب/ اغسطس، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً عن حريق هائل بكنيسة اندلع في تمام الساعة الثامنة صباحاً. وعلى الرغم من بدء التغطية الإعلامية للحدث على عدة قنوات عربية ودولية، لم تبدأ التغطية المصرية على القناة الإخبارية الأبرز "اكسترا نيوز" إلا عقب الحادث بأربع ساعات كاملة، بعد تقديم رئاسة الجمهورية التعازي لأسر الضحايا.
اشتهر اسم "الجزيرة الخضراء" قبل سنوات مع حادث غرق لمركب للهجرة غير النظامية على ساحل "رشيد"، أدى إلى إزهاق ما يزيد عن 400 روح. قالوا عن القرية أنها المفرخة الأساسية لمن يريدون الهرب ويلقون بأنفسهم للهلاك. سارعت الكاميرات فالتقطت صور الشوارع الضيقة التي يكسوها الطين ومياه الصرف الصحي التي تفوح رائحتها عن بعد، ووجوه تحكي عن البؤس دون صوت.