بينما بيروت والمدن والبلدات اللبنانية المختلفة غارقةٌ بالنفايات المتكدسة كل يوم دونما علاج، ما سُمّي في العام 2015 ب"أزمة النفايات" - والتي تتكرر حتى اليوم دورياً – فإن بلدة عربصاليم الجنوبية تعيش في مكان آخر، خاليةً من النفايات، "مهفهفة"، ومفعِّلة لدورة الفرز والنقل والتدوير والمعالجة، دون انتظار صفقات وقرارات حكومات أو شركات كبرى. بدأت تلك التجربة في العام 1995 وهي مستمرة لليوم.
لا يمتلك المرجع الديني الصرخي جناحاً مسلحاً مثلما هي حال بقية قيادات ومراجع الشيعة. وهو يضع نفسه خارج أسوار الطيف الشيعي، فمرجعيته جامعة لمختلف المسلمين. ويُنكر الصرخي الروايات التي تصنع الفرقة والاقتتال ويحرِّم سب الصحابة وزوجات الرسول، كما أنه يرفض المشاريع الإيرانية في العراق. وهو يصف الدستور العراقي بأنه "دستور مفخخ"، ويدعو إلى دولة مدنية عمادها المواطنة لا الطوائف.
خروج قصة " أيمن هدهود" بقسوتها للعلن جاء ليؤكد أن وتيرة الاختفاء القسري قد تهدأ لكنها لم تنتهِ وأنه لا يمكن حصر أسبابها، وأن الإعلان عن واقعة كهذه ترتبط بناشط سياسي وباحث معروف تعطي احتمالات قوية عن وجود آخرين مجهولين لا زالوا يتعرضون بشكل دائم لتجربة "الاختفاء القسري"، سواء انتهى بهم الأمر للموت أم لا.