تكللت الذكرى العشرون لبداية "الحرب على الإرهاب" بهزيمة متوقعة للولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو. وبغض النظر عن الكيفية التي نقيّم بها سياسة حركة طالبان، فلا يمكننا إنكار تحقيقها لأهدافها. في فترة كانت فيها الولايات المتحدة تدمر بلداً عربياً تلو الآخر، لم تبرز أي حركة مقاومة قادرة على التصدي لقوات الاحتلال، وهذه الهزيمة يمكن أن تشكل منعرجاً.
يقدّر حجم السلاح المنتشر في الإقليم في أيدي القبائل بـ50 مليون قطعة، وقد احتفظت القبائل والمليشيات بسلاحها كورقة ضغط سياسي. وبعد سقوط البشير، صعدت مليشيات "الدعم السريع" إلى سدة الحكم، وأصبح قائدها نائباً لرئيس مجلس السيادة الانتقالي. وعلى الرغم من أن كل الفصائل ممثلة في السلطة، فإن تصاعد حدة التنافس داخلها هو السائد. وهكذا وُجدت وظيفة جديدة للسلاح!
كشفت التجربة التونسية في السنوات العشر الأخيرة أن "المنظومة" تتمتع بقدرة غير متوقعة على امتصاص الصدمات، وأن النخبة السياسية والاقتصادية الحاكمة تجد دوماً الوسيلة لكي تتأقلم مع التشوهات والمسوخ الذين تخلقهم.
وصلت إلى اليمن أول شحنة من اللقاحات أواخر آذار/ مارس 2021، عبر مبادرة "كوفاكس". وكانت 360 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا"، باعتبارها "الدفعة الأولى من أصل 1,9 مليون جرعة سيحصل عليها اليمن مبدئياً خلال العام 2021"، بحسب "اليونسيف"، بينما وزارة الصحة اليمنية كانت أشارت في وقت سابق لأكثر من 6 ملايين جرعة في بلد تعداد سكانه 30 مليوناً.