توالت الشهادات المجهّلة، تنشرها مدوِّنات أو صحافيون وصحافيات توثقوا قدر المستطاع مما استمعوا إليه من روايات. لم يعد هنالك شك في جدية الاتهامات، لكن بقيت الصدمة تحكي عن الكم المسكوت عنه من إيذاء، عن نهج متسلسل اعتمد بشكل كامل على مدار السنوات على صمت الضحايا.
أعلن عن إصابة 14 مواطناً من غير العائدين بفيروس كورونا المستجد. حالة من التوتر والقلق أصابت عموم الناس لعدَّة اعتبارات، سياسية واقتصادية. فالوضع في قطاع غزَّة لا يحتمل المجابهة مع الفيروس، في ظل اكتظاظ السكان المحصورين في كيلومترات مغلقة تفتقر لأبسط الاحتياجات الأساسية، والحصار الإسرائيلي والافتقاد للأساسيات.
من الخطأ الاعتقاد بأن الحكومة المؤقتة أو الكاظمي نفسه، هما استجابة إصلاحية لبلد منهار ويتجه إلى الهاوية، بناءً على افتراض أنها حكومة أقصّت شكلياً حلفاء طهران وجاءت بخصومهم. إنما هي حكومة كسب وقت إضافي، تُمكّن النظام الفاشل من إعادة تموضعه قبل الانتخابات المقبلة، وامتصاص قوة الاحتجاج الشعبي، ومن ثم الذهاب إلى خيار "الانتخابات المبكرة"، وتوطين قوى الفساد القائمة منذ 17 عاماً مجدداً.