"لم تعد الحوادث المرورية طفيفة أو محدودة الضحايا. أصبحت تحصد أسراً كاملة. وهذا دليل واضح على أن حالة الطرق والرقابة المرورية لا تتناسبان إطلاقاً مع تزايد المركبات وسلوك القيادة...
في الوقت نفسه لم تتطور الرقابة المرورية عن حالها منذ خمسين سنة إلا بتطبيق رصد للسرعة بكاميرات «ساهر»، والتي أدت كما ذكرنا كثيراً إلى نوم الرقابة الميدانية وتراجعها عن ذي قبل في رصد سلوك سائق المركبة الذي لا يقل خطراً عن السرعة، كالتجاوز غير النظامي ومعاكسة الطريق والتحول الفجائي من اتجاه إلى آخر... وفي الوقت نفسه أيضاً، تزداد حالة الطرق ووزارة النقل سوءاً في تنفيذ المشاريع والإصرار على التقتير بإنشاء طرق مزدوجة وأخرى لا تحقق أبسط مقومات السلامة... الموت الجماعي أصاب أسراً كثيرة بفقدان خمسة أو ستة أشخاص في حادث واحد...
وزارة النقل والإدارة العامة للمرور تتحملان جزءا من وزر مصاب هؤلاء بعدم تطويرها لأدائها وحماية الناس من قصور أجهزتها، وإن كانت تقول غير ذلك. نتحدث غداً عن قصور وزارة الشؤون الاجتماعية في القيام بدورها نحو المصاب النفسي والاجتماعي لمن بقوا أحياء وحيدين".
من مدونة «محمد سليمان الأحيدب» السعودية