كتبت منذ فترة قصيرة موضوعاً حول أزمة اختطاف الدبلوماسيين المصريين في ليبيا، انتقدت فيها طريقة إدارة الحكومة المصرية لتلك الأزمة، وكيف أن خضوعها لهذا الابتزاز من قبل مجموعة من الإرهابيين سوف يفتح المجال لعمليات قادمة. ربما لن تستهدف الدبلوماسيين المصريين وإنما الجالية المصرية في ليبيا أو غيرها من دول العالم.
والحقيقة أن ما توقعته حدث بالفعل، بشكل أكثر شراسة ودموية وبشاعة!
لم أكن بالطبع اقرأ الغيب أو اضرب الودع، أو أدعي أنني أكثر حنكة من السادة الساسة الجالسين على كراسيهم الوثيرة. إلاّ أن المقدمات دائما ما تشي بالنهايات !
وبما أن المقدمات هي خضوع دولة بحجم مصر لجماعة إرهابية، والموافقة على الإفراج عن زعيمهم مقابل إفراجهم عن مجموعة من الدبلوماسيين المصريين المختطفين بقوة السلاح. اذاً لا بدّ أن تكون النهايات: أن المواطن المصري العادي، الذي لا يملك لا حصانة ولا من يحزنون سيكون دمه مستباحاً...
اليوم قتل سبعة مواطنين مصريين في ليبيا. قتلوا بدم بارد، فهل لو كان القتلة واثقين من وجود دولة وراء هؤلاء ستقتص لقتلهم، تجرأوا على فعلتهم؟ أم أن القضية يمكن اختصارها بالحكمة القديمة: من أمن العقاب.. أساء الأدب». (...)
من مدونة «الأغلبية الصامتة» المصرية
http://theegyptiansilentmajority.blogspot.com/2014/02/blog-post_26.html