"...عندما تعلم أن ورشة عن الغاز عنوانها المشاكل والحلول، تقيمها جهة محترمة، فلا تملك إلا أن تذهب لتسمع وترى. ويفترض ألا تسمع إلا من متخصصين وعلماء، ولكن أين يذهب السياسيون؟ وأين يبيعون بضائعهم التي هي «طق الحنك»؟ حضر الورشة كثير من المهتمين بالغاز من مؤسسة النفط وشركات البترول، أو بتعبير أدق الشركات العاملة في تجارة مشتقات النفط، ووكلاء التوزيع.
عندما يقال ورشة، فيعني تقديم أوراق ومناقشتها والاتفاق على توصيات. وآخر ما يخطر على بالك أن تسيّس الورشة علناً. بالله هل في هذا السودان من يمشي على ساقين، ولم يشعر إلى الآن بأزمة الغاز غير وزير الدولة بوزارة النفط، الذي قال حرفيا: «نحن في الوزارة لا نشعر بندرة ولا أزمة في الغاز».
ما رأيكم في مثل هذا القول؟ لم يسمع الوزير بأزمة الغاز؟ أليس له إدارات تبصره بالواقع لتقول له إن بيوتاً كثيرة في ولايات عديدة لم تر الغاز منذ شهرين أو أكثر، وذلك منذ أن صدر قرار مؤسسة النفط بأن يكون كل إنتاج مصفاة الجيلي لولاية الخرطوم فقط، وبعد فترة زادوا عليه «وما جاورها». وعلى الولايات أن تنتظر الغاز المستورد بلا جدول ثابت...".
من مدونة «استفهامات» السودانية
http://istifhamat.blogspot.com/