الذي يريد أن يشتري سيارة لا بد أن يسأل عن مواصفاتها. وكل بلد له مواصفات تحددها وللمستهلك مواصفاته. في السودان، مثلاً، أكثر ما يبحث عنه عامة الناس هو كميّة استهلاكها للوقود. هذه مقدمة ناعمة لموضوع خطير.
أحدث مواصفة يُغرى بها المشتري هذه الأيام، أن يقول له السماسرة «دي عربية ضابط». يا أخي معقول اشتري عربية لم ترخص من خمس سنوات؟
يا راجل دي الناس بتمنوها مُنى، ما في شرطي مرور ولا ضابط مرور يوقفك. أي أحد يرى اللوحة القديمة وخصوصاً «خ ب ب« و«خ ب ت«. هذه معروفة عربيّات ضباط تمشي «زي ما عايز، بالسرعة اللي عايزها وتجوط بيها الخرطوم والطرق القومية فوق تحت ما في حد يوقفك». ولا تدفع غرامات ولا رسوم طريق.
مئات السيارات الآن صارت كالشامة، الكل يعرف أنها مخالفة للقانون، لم ترخص منذ خمس سنوات يوم فرضت إدارة المرور تغيير اللوحات ذات الحروف الثلاثة إلى لوحات مكتوب عليها «السودان/حرف أو حرفين/رقم) ووضعت سقفا زمنياً بعده تعتبر أي سيارة مخالفة لم تجدد ترخيصها. سيارات الضباط من ماركة «هوينداي آكسنت» أو اختصارا «آكست جياد» التي وزعت عليهم قبل عدة سنوات كشفت أن القانون لا يطال كل الناس...»
من مدونة «استفهامات» السودانية
http://istifhamat.blogspot.com