"إرهاق وألم في الرأس وكثير من الضغط على الأعصاب بسبب جمهور من الأفكار احتشد في ذهني، وذاكرة كاميرا لم تمتلئ وشحن 9% لبطارية هاتفي النقال.. وذلك بعد انتهاء ثماني ساعات تجوال بمناطق مختلفة في الأغوار الفلسطينية المحتلة.
كنت واحدة من بين 50 مشاركًا/ة داخل «باص المدونين»، جمعنا بأهلنا في الأغوار، لنكتب.. نصوّر.. وننقل حقائق إلى العالم عنهم، من خلال الواقع الافتراضي والمعيش. هذه الأغوار تجلّت أمامنا، وبعض أهاليها يقصّون علينا ما لا نراه من حياتهم اليومية، في أراض «ليست لهم» وفق تقسيمات اتفاق أوسلو، باعتبارها خاضعة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي، بالتالي هم يواجهون التهديدات المتكررة وإخطارات الترحيل والإخلاء وهدم مساكنهم، التي يقيمونها مجددًا، ليس لأنهم تعوّدوا فقط (رغم أنها كلمة بغيضة)، إنما لأنهم قرروا «الموت حيث خلقوا» كما قال مختار منطقتي «فصايل التحتا والفوقا» الواقعة في الأغوار الجنوبية (23 كيلومترًا شمال أريحا).
بعد هذا التجلّي.. ما العمل؟
بين أرقام هواتف وزارة المالية الخمسة ورقم جوال مسؤول العلاقات العامة فيها «المشغول»، من جهة، وتصريحات من سلطة الطاقة من جهة أخرى... محاولات لم تفلح كثيرا من أجل معرفة السبب الحقيقي وراء عدم تنفيذ مشروع لإمداد منطقة الطريفات بالكهرباء...»
من مدونة «جريدة» الفلسطينية