«على الرغم من أنها لا تبعد عن مدينة سلا سوى 18 كيلومتراً، والوصول إليها من القنيطرة أو الرباط يتم فقط عبر الأوتوبيس، إلا أنها لم تنجح بعد في الانعتاق من كثير من المشاكل التي تخصّ تدبيرها اليومي. فبرنامج إعادة هيكلتها ما زالت تعتريه الكثير من الهفوات، ومناطق عدة منها ما زالت محرومة من الماء والكهرباء، وأراضيها السلالية لم تجد بعد حلاًّ للنزاع القائم بين مستغليها والمسؤولين.
هي جماعة سيدي الطيبي، أو النقطة السوداء التي يقصدها الطامعون في المخدرات حتى أسماها البعض بمدينة الحشيش. جرى إغلاق محطة القطار فيها منذ نهاية الثمانينيات، وهذا ما ساعد على إغلاق بوابة التنمية.
ثلثي الساكنة التي يصل تعدادها إلى ما يزيد عن 40 ألفاً، كان محروماً إلى عهد قريب من الكهرباء. وعلى الرغم من أن توصيات إعادة الهيكلة نصّت على الإسراع في مدّ شبكات الكهرباء، لكنّ الساكنة بقيت تنتظر حتى بداية هذه السنة، وما زالت فئات أخرى تنتظر حقها من الأعمدة الكهربائية. زيادة على أن الجماعة تعاني من عدم مدّ قنوات المياه الصالحة للشرب الى داخل المنازل، وبالتالي فالإمكانية الوحيدة للتزود بالمياه تبقى الانتظار أمام خمس سقايات، بعضها في حالة سيئة...».
من مدونة «اسماعيل عزام» المغربية
http://www.azzami.com