توضيح من الإعلام الرسمي المصري... وتعقيب من «السفير العربي»

وردتنا من المكتب الإعلامي لسفارة جمهورية مصر العربية في بيروت رسالة تعترض على مضمون مقالة الكاتب نائل الطوخي التي تحمل عنوان «فكرة القومية العربية في مصر: استخدامات متناقضة»، والمنشورة في العدد الماضي من «السفير العربي». تقول الرسالة إن
2014-02-12

شارك

وردتنا من المكتب الإعلامي لسفارة جمهورية مصر العربية في بيروت رسالة تعترض على مضمون مقالة الكاتب نائل الطوخي التي تحمل عنوان «فكرة القومية العربية في مصر: استخدامات متناقضة»، والمنشورة في العدد الماضي من «السفير العربي». تقول الرسالة إن «مصر لم تغير معاملتها تجاه الأشقاء السوريين أو الفلسطينيين، وإنها ضد نظام الترحيل القسري، وليس هناك سوء معاملة على الإطلاق». ثم تفصِّل في الإجراءات المعتمدة حيال اللاجئين السوريين تحديداً، وأعداد من مُنح منهم تأشيرات إقامة، ومن يحظــون بالرعاية، وأن كل ما يتخذ حيالهم يحترم القانون... 
وكل ذلك قد يكون صحيحاً. و«السفير العربي» لم تهتم ـ بعد ـ باستقصاء هذا المجال... سوى أن المقالة المذكورة لم تتطرق إلى الموضوع الأوحد الذي بدا أن المكتب مهتم بدحضه وتوضيحه، خلا ربما في جملة وحيدة عابرة تتساءل عن معنى «صمت المثقفين من ذوي التوجه العروبي عن الخطاب الجديد في مصر الذي يصم الفلسطينيين بالخيانة»، وعن «تصرفات الشرطة تجاه اللاجئين السوريين»، حرفيا ومن دون مزيد. فاهتمام النص المنشور يدور حول تحليل المقاربة السائدة في مصر لفكرة القومية العربية، وسياقها عبر المراحل، حيث يلاحظ الكاتب أنها، بعد حقبة عبد الناصر، راحت توائم بين متناقضات يصعب عادة جمعها معا، كما يصعب تأويلها وفق ما يحصل. ويستند النص من أجل توضيح فكرته إلى عدد من الأفلام المصرية التي تناولت الشأن المبحوث، ويلاحظ أن الفكرة القومية العروبية في مصر تتماهى مع الوطنية المصرية وكأنهما مترادفان، وأن ذلك يحصــل لمصلحة تفوق مصري يُعامَل وكأنه بديهي، على الرغم مما فيه من إلغاء للآخرين أو حجب لهم. المقال إذاً تحليلي وثقافي/فكري، ولا دخل له بالإجراءات العملية التي شـرحتها رسالة المكتب الإعلامي بالتفصيل.

مقالات من مصر