«من الملحوظ في الفترة الأخيرة، ارتفاع أسعار العقارات في مدينة طبرق الحدودية الليبية، مقارنة بأسعارها في مدن أخرى أكبر حجماً وأهمية، مثل بنغازي وطرابلس. فثمن الشقة في طبرق وصل إلى 120 ألف دينار، مع العلم إن الشقة نفسها قبل 10 سنوات لم تكن تساوي 20 ألف دينار.
والأراضي التي باتت سوقا ضخما يقدر بالملايين، تتجاوز قيمتها الحقيقية. فمثلا قطعة الأرض السكنية الرسمية «بشهادة عقارية» في حي الحدائق كانت تساوي ألفي دينار. الآن باتت تساوي 100 ألف دينار... لماذا ؟سبب هذا التشوه في سوق العقارات في طبرق هو التالي :لا يوجد سبب علمي أو مقنع سوى المضاربة بين الأغنياء الجدد «محدثي النعمة»، الذين باتوا يملكون الملايين في فترة انهيار الدولة الليبية ومؤسساتها. تلك الملايين التي لم تجد في طبرق أفضل من الاستثمار في سوق العقارات... ولو استمر الأمر بهذا الشكل العشوائي والانشطاري فسوف يؤدي في النهاية، برأيي، إلى:انهيار كامل في العقارات لأن أسعارها ستتضخم، حتى تصل إلى النهاية العظيمة وتنفجر وينتهي الأمر بعودة الأسعار الى قيمتها الحقيقية... وهذا الانهيار غير مرتبط بعوامل الوقت بل بسلسلة عوامل اقتصادية وسياسية...».
من مدونة «المحاسب الليبي» الليبية
http://salemaccountant.blogspot.com/2014/01/blog-post_29.html