ليبيا أولاً

"ما يحدث في ليبيا من حراكٍ سياسي بين المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة، أشبه بتحدي تكسير العظام، والذي يعتمد على المواجهة المباشرة في محاولة لتكسير أكبر قدر من العظام، فكل طرف يحاول الدفاع على مكسبه أو رأيه ورؤيته، مدافعاً عنها دون محاولة الوصول لمنطقة وسط، كلّ الهدف هو البقاء، لإجبار الطرف المقابل على الاستسلام. والطريف في هذه اللعبة أن تخسر كل الأطراف.ومن خلال منظوري، أرى المشهد أقرب
2014-01-29

شارك

"ما يحدث في ليبيا من حراكٍ سياسي بين المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة، أشبه بتحدي تكسير العظام، والذي يعتمد على المواجهة المباشرة في محاولة لتكسير أكبر قدر من العظام، فكل طرف يحاول الدفاع على مكسبه أو رأيه ورؤيته، مدافعاً عنها دون محاولة الوصول لمنطقة وسط، كلّ الهدف هو البقاء، لإجبار الطرف المقابل على الاستسلام. والطريف في هذه اللعبة أن تخسر كل الأطراف.ومن خلال منظوري، أرى المشهد أقرب للحركة في دائرة مغلقة.فالمؤتمر من خلال أعضائه الـ120 يتهم الحكومة بالفشل، والحكومة ترد باتهام المؤتمر بتكبيله وتقييد حركته، وتعطيل مشاريعه، وفي آخر تصريحاته أعلن رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان صراحة، أن كتلتي «العدالة والبناء» و«الوفاء لدماء الشهداء» هما من يقف أمام كل مشروع تقدمه الحكومة.
وهما يمثلان جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا. ويعتبر تصريح زيدان بمثابة القنبلة، بعدما أعلن صراحة أن الإخوان هم من يقف ضد الحكومة، ويحاولون سحب الثقة منها.نعم البلاد تشتعل.. أو كما علق أحدهم: البلاد على صفيح ساخن. مواجهات في سبها والسرير والكفرة وورشفانة، هذا دون أن ننسى بنغازي التي لا تنام إلا على اغتيال أو تفجير..."

من مدونة «مالاخير» الليبية
http://goo.gl/TMH2Pf