«عندما تعود بأسطوانة الغاز معبأة، يا مواطن الخرطوم، لا تظن أن كل السودانيين مثلك يتمتعون بهذه الخدمة. فغيرك يبحث عنها ليوم أو يومين ولا يجدها، وإن فعل لا يسأل عن السعر وقد بلغ في جنوب الجزيرة 80 جنيها للأسطوانة.عندما تصرّ مؤسسة النفط على طمس الحقائق وإظهار الخوف من احتجاج مواطني الخرطوم بتوفير الغاز لهم حتى لا يتظاهروا، وتنسى أو تتناسى سائر السودانيين، فهل تكون قد حسبت العواقب؟
تُرى كم من الناس حدثته نفسه بالنزوح للخرطوم؟ وما إفقار الأقاليم من سكانها إلا مثال تفكير موظفي مؤسسة النفط وخاصة إدارة الامداد. كل مستطيع نزح للخرطوم ليستمتع بخوف الحكومة من المواطن هناك، الذي تُسهّل كل متطلباته متناسين الأثر على المدى الطويل...
بدأت المشكلة مع تزايد استهلاك الغاز الذي بلغ 1500 طن في اليوم، وانتاج المصفاة بين 700 طن و800 في اليوم، ويكمّل الفرق بالاستيراد والجميع يعلم المسافة بين الميناء وكل ولايات السودان.جلس على كرسي إدارة قسم الامداد مدير جديد، وأعجب قرار اتخذه أن خصص كل إنتاج المصفاة لولاية الخرطوم، وعلى الولايات أن تتلقى حصتها من المستورد رغم بعد المسافات وتذبذب الوارد».
http://istifhamat.blogspot.com/2014/01/blog-post.html