«ينّار».. جذور لغوية ودلالات تاريخية

«بدأت السنة الأمازيغية، كسنة فلاحية بالدرجة الأولى، وما زالت تمارس الطقوس الخاصة بالفلاحة في اليوم الأول. وهذه منها:قلب الحجارة من طرف النساء وهو ما يوضح كمية الرطوبة في الجو من خلال تكاثر الحشرات والعكس في حال الجفاف، بحيث تكون الأرض خالية من كل شيء.التبرك بالحشيش الذي يوضع على مداخل البيوت، ونثر القمح المطبوخ في البساتين كلها، يعتبر تقرّباً من الطبيعة لتكون أكثر خصوبة وعطاء وسخاء،
2014-01-15

شارك

«بدأت السنة الأمازيغية، كسنة فلاحية بالدرجة الأولى، وما زالت تمارس الطقوس الخاصة بالفلاحة في اليوم الأول. وهذه منها:قلب الحجارة من طرف النساء وهو ما يوضح كمية الرطوبة في الجو من خلال تكاثر الحشرات والعكس في حال الجفاف، بحيث تكون الأرض خالية من كل شيء.التبرك بالحشيش الذي يوضع على مداخل البيوت، ونثر القمح المطبوخ في البساتين كلها، يعتبر تقرّباً من الطبيعة لتكون أكثر خصوبة وعطاء وسخاء، وكل هذا يصادف الثالث عشر من جانفيي «yennar aqdim.
وهناك تسمية أخرى في الأوراس وهي»bu ini» ، وإيني هو حجر من أحجار الأثافي التي تنصب عليها القدر، وقد ارتبطت بيناير لأنها تبدّل في اليوم الأول منه، فالعام الجديد يستقبل بتجديد الحياة ككل وفيه تطلى البيوت بالجير، وتغير الأواني وتتزين النساء ويتأنقن.ولأن للنار قدسيتها وجبروتها في كل الثقافات القديمة، فإن المرأة تعمد إلى تغيير أحجار القدر»إنين الأثافي» وتسكب السمن على الحجار الجديدة تفاؤلا بالخير القادم.أما في بعض المدن الساحلية فيسمى «draz وهي كلمة تعني العيد، هو العرس والعيد عموماً...»

من مدونة «عن كثب» الجزائرية
http://badislounis.blogspot.com/2014/01/blog-post_8496.html