مبتذلاً كفيلم زياد دويري، كقبر عرفات، كزيارة فنّانة

« لطالما اختبرت صعوبة في «بلع» الأفلام المعمولة لفلسطين أو عنها. سواء كان الغرض تمجيد الفلسطينيين أو تحقيرهم، أو ببساطة عرضهم. ثمّة مسحة من الركاكة تسم كلّ شيء: التصوير، الحبكة، المَشاهد، الممثلين، وبالأخص، السيناريو. ما هذا الهراء؟ ما هذا الترديد الأبله لجمل محسوبة ومفضوحة الرمزيّة؟ نحن لا نتحدث هكذا! نحن لسنا مبتذلين وبدائيين إلى هذه الدرجة، وكلامنا ليس مباراة تنس
2014-01-08

شارك

« لطالما اختبرت صعوبة في «بلع» الأفلام المعمولة لفلسطين أو عنها. سواء كان الغرض تمجيد الفلسطينيين أو تحقيرهم، أو ببساطة عرضهم. ثمّة مسحة من الركاكة تسم كلّ شيء: التصوير، الحبكة، المَشاهد، الممثلين، وبالأخص، السيناريو. ما هذا الهراء؟ ما هذا الترديد الأبله لجمل محسوبة ومفضوحة الرمزيّة؟
نحن لا نتحدث هكذا! نحن لسنا مبتذلين وبدائيين إلى هذه الدرجة، وكلامنا ليس مباراة تنس أرضي نتبادل فيها الضربات بمنطقيّة محسوبة، بل ثلاجة مليئة بالأصناف أو صوت مسافرين في محطة قطار مزدحمة.
نحن نتكلّم، بكلّ معنى الكلمة، في حين يجري تقديمنا في الأفلام على أننا نؤدّي، نعلك الهواء ونقول أشياءً مهما بدت بليغة إلا أنها، بكلّ أمانة، غارقة في السخافة.أعمال قليلة تفلت من هــــذا الســـياق وتقول شيئًا ما.
فيلم ايليا ابي سليمان «الزمن الباقي» مثلاً. هنـــاك «حقيقة» ما فيه. ملمــــس خشـــن للأشـــياء وكثافــــة محترمة لكلّ اشـــتغال بصـــــري. أمّا الغالبيـــة العظـــــمى فهــي التكـــــرار البائــس نفســــــه: مشــــهد في قمــــة الاعتباطيّة لفلســــطيني يفترض أنــــه علـــى وشـــك القيـــــام بعمليـــــة اســــتشـــهاديّـــة».

http://goo.gl/BfvU7U