«مجتمع مترجم»

لا تعقيد في الفكرة. تكمن كلّ القصّة في رغبة المشرفين على الموقع في «إثراء المحتوى العربي» على النت. لهذا كان من أوّل الأهداف «تشكيل فريق عمل تطوّعي لترجمة المقالات». وهو ما حصل بعد سنتين تقريباً من انطلاق المشروع بمبادرة فرديّة. اليوم وصل الفريق إلى حوالي 4000 متطوّع، يعملون بما لديهم من خبرة وطاقة على ترجمة المقالات والنصوص العلميّة، الاقتصادية والتكنولوجية...
2014-01-08

شارك

لا تعقيد في الفكرة. تكمن كلّ القصّة في رغبة المشرفين على الموقع في «إثراء المحتوى العربي» على النت. لهذا كان من أوّل الأهداف «تشكيل فريق عمل تطوّعي لترجمة المقالات». وهو ما حصل بعد سنتين تقريباً من انطلاق المشروع بمبادرة فرديّة.
اليوم وصل الفريق إلى حوالي 4000 متطوّع، يعملون بما لديهم من خبرة وطاقة على ترجمة المقالات والنصوص العلميّة، الاقتصادية والتكنولوجية... من اللغات الأجنبية إلى العربية. حلقة طويلة مرّت بها الفكرة، لتصل إلى ما هي عليه اليوم. نحن أمام «مجتمع مترجم» الذي يضمّ موقعاً الكترونياً، صفحة على فايسبوك وأخرى على تويتر، إضافة إلى الصفحة المخصّصة لتسجيل الأعضاء والراغبين بالاستفادة من الترجمة، أو المساهمة بترجمات جديدة. يعرّف عنه المشرفون بأنه «منصّة الكترونية تهدف إلى نقل المعرفة إلى العربية من خلال مساهمة المستخدمين في الترجمة الجماعية لمصادر المعرفة على الانترنت».
فبعد أن اكتشف شابان يدرسان في فرنسا ضعف المحتوى العربي كمصدر الكتروني للطلاب، قرروا بدء تجربة الترجمة منفردين. لفت عملهم الكثيرين، على الرغم من قلّة انتاجهما بحكم الوقت المتاح لهما. وإزاء المطالبات، تطوّرت العملية، فانتقلا إلى خلق مدونة. بعد هذا، كان اللجوء إلى موقع الكتروني وفتح التجربة أمام الجميع بطريقة مدروسة أكثر. اليوم، أكثر البلدان نشاطاً على شبكة «مترجم» هي سوريا والجزائر، تليهما مصر. يُصرّ المشرفون على «مجتمع مترجم» التركيز على آخر إحصاءات «غوغل التي تحكي عن أنّ المحتوى العربي على الانترنت لا يتجاوز الثلاثة في المئة من المتوفر عليه.
ينقسم الموقع إلى مجموعات محدّدة وواضحة، بحسب التخصصات: تكنولوجيا، أعمال، علوم، بناء الذات، فكر وسياسة، أدب، علماء العرب، تاريخ العرب. «السلايدر» الذي يجول أمام عيون الزوّار، يحمل معلومات ونصوصاً تحكي عن كيفية تطوير المحتوى الالكتروني وجعله أفضل.في مثال سريع، هذا ما يحتلّ السلايدر: «ستّ طرق لتزيد من شعبية مدونتك»، «كيف تزيد من عدد التعليقات في مدونتك»...يعلن «مجتمع مترجم» حالة الطوارئ. يطلب المشرفون عليه من الجميع المساهمة. خطوات بسيطة ويصبح المرء داخل شبكة متكاملة، تعمل بنشاط وجدّ. يقوم أحدهم باقتراح نصّ للترجمة، يُعرض داخل المنظومة. يُقسّم إلى مقاطع. يحقّ لكل مشترك المساهمة بالترجمة، ويتم اعتماد ترجمة النصّ التي تحصل على ستة أصوات موافقة عليها.
وهكذا. حقوق المترجم هي عبارة عن نظام نقاط بدل النقود: مع كل ترجمة أو مساهمة يحصل المشترك على نقطة. ومع ازديادها تزداد صلاحياته تلقائياً، مما يجعله علاوة على الفائدة المشتركة له في توفير نصوص بالعربية، مجالا لتجربة تشاركية إيجابية.
وقد تمّ إلى الآن ترجمة ما يفوق الـ950 موضوعاً، ومن عناوينها: التوربينات الهوائية البحرية، الفيزيائيون يحاولون إدراك القوانين الأساسية للواقع، السريالية أو الفواقعيّة....ينظّم الموقع ندوات ومحاضرات، تجري عبر سكايب، لتعزيز موقعه والمساهمة في كلّ ما يمكنه اغناء المحتوى العربي على شبكة الانترنت.

http://mo.moutarjam.com/