إرهاب بلا إرهابيين

في النهاية لم يكن أمامنا غير أن نعلن أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. الجماعة أقامت اعتصاماً مسلحاً فدخلنا وفضضناه، فخرج الكثيرون ضدنا، فأصدرنا قانونا بمنع التظاهر بدون إخطار، ثم أعلنا الإخوان جماعة إرهابية وقبضنا عليهم بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية، فقامت أعمال إرهابية ضدنا من مؤيدي الإخوان، ف..- فماذا؟- فماذا ماذا؟- يعني ما التصعيد الذي
2014-01-03

شارك

في النهاية لم يكن أمامنا غير أن نعلن أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
الجماعة أقامت اعتصاماً مسلحاً فدخلنا وفضضناه، فخرج الكثيرون ضدنا، فأصدرنا قانونا بمنع التظاهر بدون إخطار، ثم أعلنا الإخوان جماعة إرهابية وقبضنا عليهم بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية، فقامت أعمال إرهابية ضدنا من مؤيدي الإخوان، ف..

- فماذا؟

- فماذا ماذا؟

- يعني ما التصعيد الذي تنوون اتخاذه بعد التفجيرات الإرهابية؟

- سنقبض عليهم طبعا. هم إرهابيون.

- تقصد الإخوان أم مؤيدوهم؟

- الإخوان.

- الإخوان قبضتم عليهم في بداية كلامك.

- سنعدمهم.

- وبالنسبة لمؤيديهم؟

- سنقبض عليهم.

- ولكن مؤيديهم لا ينتمون لجماعات إرهابية.

- لا ينتمون لجماعات إرهابية؟

- نعم. هم إرهابيون ولكنهم لا ينتمون لجماعات إرهابية. هذه معضلة قانونية.

-  طيب وما الحل؟

- أن ينتموا لجماعة إرهابية.

- كيف؟

- لا شيء أفضل من الإقناع.
في البداية علينا توعية الإرهابيين أن الإسلام المعتدل أفضل من الإسلام المتطرف. الأزهر سيساعدنا في هذا.
ثم يمكننا تذكيرهم أن الإخوان المسلمون يمثلون طيفا معتدلا من أطياف الإسلام السياسي، دعنا نتذكر إن الإخوان ليسوا جماعة "التكفير والهجرة" مثلاً، ولا هم "جهاديين"، هذا ما كنا نقوله من شهور قليلة.

- هذا صعب أليس كذلك؟

- أبدا. نحن، نحن الدولة يعني، دائما ما نقول هذا، والناس تحب تصديق الدولة. الحل يبدأ بالتثقيف والتوعية. الحل ثقافي بالأساس.

- وإذا اقتنعوا؟

- إذا اقتنعوا وانضموا للإخوان المسلمين فسوف تكون تهمتهم جاهزة، الانتماء لتنظيم إرهابي. عندها فقط يمكن محاكمتهم بتهمة الإرهاب.