لفصول التغيير: «بدايات»

عبر أعدادها الستة، تواكب «بدايات» الحراك العربي وثوراته، إذ أنها ومنذ عددها الأول الصادر في ربيع 2012 وحتى عددها السادس الصادر في صيف العام 2013 تعلن الانحياز إلى قضايا الشعوب العربية المقهورة. بدايات هي مجلة ورقية «فصلية ثقافية فكرية» رئيس تحريرها فواز طرابلسي، ويديرها زهير رحال، ومن بين هيئة تحريرها المؤسِسة سليمان تقي الدين وغسان عيسى، وكلهم يحملون تاريخاً نضالياً
2013-12-18

شارك

عبر أعدادها الستة، تواكب «بدايات» الحراك العربي وثوراته، إذ أنها ومنذ عددها الأول الصادر في ربيع 2012 وحتى عددها السادس الصادر في صيف العام 2013 تعلن الانحياز إلى قضايا الشعوب العربية المقهورة. بدايات هي مجلة ورقية «فصلية ثقافية فكرية» رئيس تحريرها فواز طرابلسي، ويديرها زهير رحال، ومن بين هيئة تحريرها المؤسِسة سليمان تقي الدين وغسان عيسى، وكلهم يحملون تاريخاً نضالياً وفكرياً. تتم تغطية تكاليف إنتاجها بمساهمات شخصية أو عبر مساعدات مالية من مؤسسات ثقافية صديقة.
وعدا الاحتفال الفصلي بالثورات العربية، تمارس المجلة الانتقاد الأصيل لأخطاء تلك الثورات وعثراتها، والأسئلة التي لا تنتهي حول مصائرها.العدد الأول احتفى بشباب الثورات العربية، وجاء كأنه استمرارٌ لحديث قديم حميم بين أصدقاء لم يفاجئهم ما حدث بقدر ما أعاد إلى القلب أحلاماً وطموحات، وكان مناسبة لاستذكار من رحلوا قبل أن يروا أمانيهم تتجلى: جوزيف سماحة وسمير قصير ومارون بغدادي.
المجلة لا تكتفي بالنص - الكلمة بل تنتقل إلى أفق جديد: النص - الصورة، تنقل عبره للقارئ تخيلاً جديداً لإمكانيات اللوحة والغرافيتي في التواصل البصري.العدد الثاني كان استكمالاً لمتابعة الثورات عبر مراحلها الانتقالية ومعركة الدساتير، وتعريف جميل بالفيلسوف الصربي سلافوي جيجك، واستعادة لـ«الرفيق» أحمد فارس الشدياق.
«الثورة بشبابها» أصبح ملفاً يكتبه النشطاء والشهود عما يحدث في ربيع العرب. وتحت فصل بعنوان «يا عين» العديد من الملفات البصرية، منها للسينما حصة دسمة: 13 مشهداً من سيناريو فيلم لم يبصر النور: «القرامطة» لعمر أميرالاي ومحمد ملص.صدر العددان الثالث والرابع سوية في مزدوج ضم ملفاً واسعاً: سوريا الثورة الحرب والشعب، تناولت المقالات التسع أسئلة إشكالية طرحها ميشيل كيلو في «الحرية أم إسقاط النظام؟» وسار بها ثائر الغندور في رحلته إلى حلب الثائرة... اتضحت الأبواب في هذا العدد، واكتسبت المجلة جسداً ثقافياً حاضراً في الساحة العربية، يعوض عن النقص المعرفي فيها وغلبة التوجه الليبرالي عليها. في باب الذاكرة استعاد فواز طرابلسي «30 عاماً على انطلاقة جبهة المقاومة اللبنانية» وفي ملف «فيها نظر» ميَّز أحمد بيضون بين مصطلحي «طائفة وطائفية».ملف العدد الخامس كان فلسطين، وكتب نعوم تشومسكي في عشرينية اتفاق أوسلو:السياقات والتداعيات.
وأفرد وضاح شرارة قراءة جديدة لأبحاث حنا بطاطو حول العراق. في فصل «نهوند» رفعت سمر محمد سلمان ظلم النقاد عن فريد الأطرش وأعادته للناس.تناول العدد السادس ملف «مصر الثورة، لا عسكر ولا إخوان». وتحت باب «عوالم في عوالم» استعاد باشاك إرتور قضية الحريات في تركيا. وأما إيلان هاليفي الراحل حديثاً فنشر له نصاً حول مجزرة دير ياسين.

http://www.bidayatmag.com/?q=ar